تحدثت إيلاف الى مسؤولين في القطاع السياحي عن وضع الحركة السياحية في لبنان بعد التجاذبات السياسية التي حصلت أخيرًا فيه، فأجمعوا على عدم تراجعها رغم انها شهدت بعض الجمود، وتمنوا ان يؤم الاستقرار والسلام ربوع لبنان حتى تنشط السياحة فيه وتعود إلى عصرها الذهبي.

ريما زهار من بيروت: أجواء التشنجات السياسية والامنية لا تنعكس فقط على أمن المواطن اللبناني بل يكون لها مردودها السلبي على سياحته، فكيف كان الوضع السياحي خلال إلقاء السياسيين خطاباتهم النارية بوجه بعضهم البعض؟

يعتبر نقيب الفنادق بيار الاشقر في حديثه لإيلاف أنه حتى الساعة هناك نوع من الجمود في الحركة السياحية وليس التراجع بسبب التجاذبات السياسية الحاصلة، وانتهى اليوم موسم الاصطياف والاعياد وبدأت حركة سياحة رجال الأعمال والإجتماعات الإقليمية للشركات، وبدأت المؤتمرات والمعارض، وحتى الساعة لا إلغاءات فيها، اما اذا اعتبرنا ان موضوع التجاذبات السياسية سيكمل بالشكل الذي هو فيه، وسوف يقوم المحللون مع الخطابات السياسية بتخويف وإفزاع الناس من موضوع السلاح والمذهبية والطائفية، من الممكن تجميد الوضع السياحي من خلال حصول بعض الإلغاءات للحجوزات، مع جمود في هذا القطاع.
ولا نزال تحت الجمود خصوصًا خلال هذا الاسبوع اذ لم نر حجوزات جديدة لمؤتمرات حديثة، وليس من المفترض ان تكمل بتلك الوتيرة، وبالمبدأ العام ، مععدم وجود استقرار اقتصادي او سياسي او أمني، يؤثر سلبًافي وضع السياحة في أي مكان في العالم فكيف اذا كان الحال في لبنان.

والمطلوب اليوم على الصعيد الامني والسياسي حتى تزدهر السياحة في لبنان وجود الاستقرار، ونعود كما كنا منذ اشهر عدة، ومع الخطاب السياسي الحاد والاختلافات تتأثر السياحة، ويجب عدم وجود حوادث أمنية والإبتعاد عن التحاليل التي يمكن ان توصلنا الى حرب اهلية أو حوادث امنية.

ويضيف:quot;خلال عيد الفطر بلغت الحجوزات في فنادق لبنان ما نسبته 100%، وكان الطلب العام الماضي أكبر من هذا العام، بسبب التوتر وعدم الإستقرار، وبعض الاشخاص الذين نقابلهم في الفنادق اعتبروا ان مجيئهم الى لبنان مخاطرة ضمن الاجواء المتواجدين فيها.

عن موسم الشتاء يقول الاشقر لا يمكننا التنبؤ كيف ستكون الحركة السياحية، ومع عدم وجود الثلج نتوقع موسمًا سيئًا لمناطق التزلج.

نقابة المطاعم

يقول امين عام نقابة المطاعم في لبنان طوني رامي لإيلاف ان التجاذبات السياسية الاخيرة أثرت كثيرًافي سوق المطاعم في لبنان وحركتها، خصوصًا انها كانت فترة اعياد وبدل أن تمتد، أصبحت اقصر بكثير، والمطلوب برأيه على الصعيد السياسي والامني حتى تزدهر السياحة في لبنان بما فيها المطاعم، الاستقرار والكتمان، والسياسة يجب ان تكون من تحت الطاولة وليست بالكلام الجارح الذي نسمعه من خلال عرض العضلات، حتى تزدهر الاستثمارات في لبنان.

عن حركة المطاعم هذا العام يقول ان وضعها افضل من العام الماضي، وهي جيدة، ولكننا نطمح للافضل، ونتمنى ان يكون موسمنا في الاعوام المقبلة افضل.

ووضع المطاعم في لبنان جيد، يضيف، رغم بعض التجاذبات السياسية لان اصحاب المطاعم يقدمون افضل الخدمات والنوعية الجيدة والمميزة، ونبقى الافضل في الشرق الاوسط، ويضيف هناك استثمارات جديدة في قطاع المطاعم، والسياحة جيدة، والاستثمارات ارتفعت منذ أربع سنوات.

ويتابع:quot; موسم الشتاء المقبل لا يمكن ان نعول فقط على التزلج، لان الجبل ايضًا يتميز بمناخه وبهدوئه، وموسم السياحة المقبل حتى مع عدم وجود الثلج، يتميز بأمور كثيرة اخرى، دون أن ننسى الحياة الليلية في بيروت وما تقدمه للسائح، ولكن ليعطونا السلام وليأخذوا منا ما يدهش العالم.