ريما زهار من بيروت: في حديث خاص لإيلاف أكد عضو الكتلة القومية النائب مروان فارس أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان شجاعًا في خطابه الاخير لصحيفة الشرق الاوسط لكنه تأخر كثيرًا في اعلان عدم مسؤولية سورية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واعتبر ان حديث الحريري الاخير يلغي ما يسمى ب14 آذار، كما وصف العلاقات اللبنانية السورية بانها على احسن ما يرام، وجدد ما يعتبره بالمحكمة الدولية المسيسة، واشار الى ضرورة استلام القضاء اللبناني لقضية اغتيال رفيق الحريري، كما أكد امكانية استقالة الحكومة اللبنانية بعد تصريحات العماد ميشال عون الاخيرة ضدها وضد رئيس الجمهورية.
وفي ما يلي نص الحوار معه

*كيف تقرأ حديث رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة الشرق الاوسط وتبرأته لها من اغتيال ابيه؟
- اعتقد ان الرئيس الحريري تأخر في إعلان هذا الموقف، والموقف شجاع بحد ذاته لكن أتى متأخرًا، خصوصًا ان لبنان دفع اثمانًا غالية نتيجة المواقف السابقة منذ خمس سنوات، من خلال اعتقال الكثيرين ما اساء الى لبنان، وقول الحريري ان شهود الزور ضللوا التحقيق وهم اساؤوا الى العلاقات بين لبنان وسورية، واعتقد ان الكلام كان يجب ان يأتي قبل ذلك بكثير، وكان سيوفر على لبنان الكثير من الضحايا، والخلافات السياسية، اما النقطة الثانية فانه من المفترض ان كلام الحريري لصحيفة الشرق الاوسط ان يلغي من يسمى 14 آذار/مارس، لان ما يسمى بثورة الارز قائم على معاداة سورية، وعلى معاداة الوطنيين اللبنانيين حلفاء سورية، ويأتي موقف الرئيس الحريري ليصحح العلاقات مع سورية، والمفترض تنظيم 14 آذار/مارس ان ينتهي.

*بالنسبة لاتهام الرئيس الحريري لشهداء الزور بتضليل التحقيق ما هي الاجراءات القانونية التي يجب اتباعها برأيك بعد هذا التصريح؟
- مفترض بالقضاء اللبناني وخصوصًا مدعي عام التمييز ان يأخذ بعين الاعتبار هذا الكلام لانه صادر عن رئيس حكومة لبنان، ويفترض بالقضاء اللبناني ان يأخذه بعين الاعتبار خصوصًا ان الحريري معني مباشرة بمقتل والده، واذا كان الحريري يريد الحقيقة فان على القضاء اللبناني ان ينظر بالأمر، ونحن موقفنا واضح من المحكمة الدولية.

* كان لك موقفًا سابقًا من المحكمة الدولية واعتبرتها مسيسة؟
- نعتبر المحكمة الدولية مسيسة لان قاضي التحقيق دانيال بلمار وغيره مسيسون وبدأوا يتساقطون الواحد تلو الآخر، ومن المفترض على الحكومة اللبنانية ان تسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية وكذلك انهاء التمويل عنها لانها لا تفعل سوى صرف اموال الشعب اللبناني، والسؤال الا يعتبر القضاء اللبناني شريفًا لتسليمه مثل هكذا قضية؟

* بالنسبة للمحكمة الدولية لبنان متخوف من صدور القرار الظني، هل هذا الخوف في مكانه برأيك؟
- المحكمة الدولية مسيسة، وبلمار المحقق الدولي قائم على مخالفة قانونية، ومن المفترض من الحكومة اللنانية ان تتخذ موقفًا واضحًا بسحب القضاة اللبنانيين، اذا ارادوا فعلاً كشف قتلة الرئيس الحريري يجب ان يتم ذلك من خلال القضاء اللبناني.

* ما هي تحليلاتك للخطوات المقبلة بعد حديث الحريري الاخير؟
- الخطوات المقبلة ستكون بفرط عقد 14 آذار/مارس، لانها قائمة على شهود الزور وتضليل التحقيق ومعاداة سورية، واذا نفى الحريري ذلك فلا حاجة بعد الآن ل14 آذار/مارس، واعتقد ان حديث الرئيس الحريري للشرق الاوسط هو قضاء على 14 آذار/مارس.

عون

* هل انت مع هجوم العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية اللبناني وما هي مبررات هذا الهجوم برأيك؟
- موضوع خطاب العماد عون هو هجوم على الحكومة وعلى رئيس الجمهورية اعتقد انه من المفترض على رئيس الجمهورية ان يكون على منأى وبُعد من الخطابات السياسية، ولكن كلام عون على نوم الحكومة يفترض ان يؤخذ بعين الاعتبار ويصبح هناك تغيير حكومي.

* يعني انت ترى تغييرًا حكوميًا في الافق؟
- يجب ان تتغير الحكومة خصوصًا ان الجنرال عون يملك 3 وزراء في هذه الحكومة ويفترض ان يسحبهم.

الفلسطينيون

* ماذا عن حقوق الفلسطينيين وما تم الاتفاق عليه كانت لكم مداخلة في البرلمان اللبناني حول هذا الموضوع؟
- في الكتلة القومية الاجتماعية قدمنا اقتراح قانون لمعالجة قضية الفلسطينيين، ولكن للاسف حصلت هناك تسوية على حساب الفلسطينيين في البرلمان اللبناني، شارك فيها بعض الاطراف اللبنانيين، وادت هذه التسوية الى صدور قرارات عن المجلس النيابي لا تليق بلبنان، والشعب الفلسطيني يعاني معانة كبيرة في المخيمات، والفلسطيني يجب ان يكون له حق العمل والتملك، كل هذا استبعد عن قوانين المجلس النيابي، واعتقد ان ما حصل غير كاف، وندعو الى الاخذ بعين الاعتبار مشروع القانون التي تقدمت به كتلتنا. وادعو الانروا الى القيام بواجباتها في المخيمات، وكل هذا لا يعني اذا تمت معاملة الفلسطينيين معاملة حسنة انهم سوف يتوطنون، لانهم مع العودة الى فلسطين وليس التوطين في لبنان.

بيروت والسلاح

* ماذا عن ما تم ترويجه بضرورة ان تكون بيروت منزوعة السلاح؟
- هذا كلام يجب ان يلحق ب14 آذار/مارس، فبيروت لم لم تكن تملك سلاحًا لما هرب الجيش الاسرائيلي، ونحن نقول لكل هؤلاء الذين يطالبون بذلك ان ينظروا الى ما حصل من اخراج للعدو الاسرائيلي في لبنان.

* كيف تصف العلاقات السورية اللبنانية اليوم؟
- العلاقات اللبنانية السورية على احسن ما يرام، لان الحكومتين اللبنانية والسورية يعيدان النظر بكل الاتفاقيات وما يظهر بالمراجعة ان كل الاتفاقات الموجودة ضمن معادلة الاخوة بين البلدين هي لصالح لبنان، ولم يكن هناك من لزوم لهذه الحملة التي قامت بها 14 آذار/مارس، التي اساءت الى لبنان.