نصرالله ينقل الكرة الى الملعب الإسرائيلي ويجدد عدم الثقة بالمحكمة |
تحدثت إيلاف إلى كل من النائبين السابقين مصطفى علوش وصلاح حنين عن تقييمهما لحديث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله فأجمعا على السؤال عن أسباب تأخير تقديم القرائن، كما سألتهما إيلاف هل ستتخذ المحكمة الدولية هذه القرائن في الحسبان وهل هذه الاخيرة ستؤجل اعلان القرار الظني، وماذا سيحدث على الساحة اللبنانية الداخلية بعد خطاب نصرالله الاخير؟
بعد الحديث الاخير الذي ادلى به الامين العام لحزب الله حسن نصرالله حيث قدم قرائن تدين إسرائيل وجواسيسها في عملية إغتيال الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، توجهت ايلاف بالسؤال الى سياسيين فضّل معظمهم عدم التطرق الى الموضوع.
ويقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لإيلاف انه كما استمعنا جميعًا الى المؤتمر الصحافي الاخير فان المعطيات التي تقدم بها السيد حسن نصرالله لا تكفي لكي تصبح قرائن مهمة لمسألة الاتهام ولكن من المفيد الاطلاع عليها ووضعها في ايدي المحكمة الدولية حتى تقوم بما يقتضي التحقيق الجنائي بما يلزم.
وتساءل علوش لماذا تأخر حتى الآن لتقديم القرائن، وهو سؤال كبير لماذا تأخر خمس سنوات وادى الى وضع في البلد فيه خراب ودسائس مع الحرب الاهلية، وتعريض الاشخاص والاحزاب للاتهام السياسي، والاحتفاظ بهذه المعلومات بهذا الشكل، وهذه مسألة مستغربة، ولكن بناء على ما شاهدناه فانا اعتقد ان احد اهم الاسباب هو ان هذه المعلومات لا تكفي لتشكل انعطافًا جديًا في مسار المحكمة الدولية.
ويضيف: quot;اعتقد من واجب التحقيق ان يأخذ هذه القرائن بالحسبان وقد يكون قد اخذها سابقًا، وعمل على اثبات معين، ولكن المهم ان نصل الى مرحلة الاتهام وهو مبني على وقائع حسية من خلال اسماء وتفاصيل.
ويتابع: quot;لا اعتقد بان قرائن نصرالله ستؤخر القرار الظني لكن الافضل ان اقول الا علم لدي في هذا المسار. ويضيف: quot;الجميع يعتبر ان نصرالله فضّل الهجوم للدفاع عن النفس، ومن حق المتهم ان يدافع عن نفسه، والتفسير المنطقي هو هذا، والا لماذا انتظرنا الى هذا الوقت.
أما هل اقتنع شخصيًا بقرائن نصرالله يجيب:quot; اقتنعت بان التحليل القائم عليه على تقديم هذه القرائن هي استنتاجية في علم المنطق مقبولة، ولكن في العلم الجنائي لا يكفي المنطق لان توضع اللوائح الاتهامية على اساسها.
ويتابع: quot;بعد حديث نصرالله سوف تستمر الامور في الجدل والسجال كما كانت في السابق لان لا شيء محسوم وكاف كما في المؤتمر الصحافي الذي عرض بالامس.
النائب السابق صلاح حنين
يقول النائب السابق الدكتور صلاح حنين لإيلاف انه مع مبدأ ان ننظر الى الموضوع بشكل واسع من خلال النظر الى كل الطرق التي استعملت فيها، انما النقطة الثانية مع كل هذه المعطيات يجب ان نضعها في المحكمة الدولية، وانما ان يقال ان لا ثقة لنا بالمحكمة الدولية فامر غير مقبول، وغير مبرر، لانه لم يظهر حتى اليوم اي امر سلبي منها، يجعلنا نشك بها، فقد قامت بإطلاق الضباط الاربعة واخلت سبيلهم، وهو امر يجعلنا لا نشكك بالمحكمة الدولية.
ويتابع لماذا تأخر نصرالله حتى اليوم بتقديم ادلته؟ وهذا سؤال اساسي، وكان في اذهان الجميع منذ اللحظة الاولى، ما دام يملك كل تلك القرائن لماذا لم يقدمها، من موضوع فقرا وغيرها من الامور التي طرحها، وقد اجاب نصرالله ان الظرف السياسي لم يكن مناسبًا، ويضيف:quot; هذه القرائن يجب ان تتخذها المحكمة الدولية بالحسبان بعدما استمعت اليها، ولكن لا يكفي ان تؤخذ الامور من الاعلام فقط، بل يجب تدقيقها قانونيًا.
ويتابع:quot; هذه القرائن وحسب المحكمة الدولية لا احد يعرف ان هذه الاخيرة قد نظرت نهائيًا بكل معطيات وقرائن الجرائم، اليوم لا دلائل بان المحكمة الدولية قد استكملت كل التحقيقات، فقط يُقال عنها من خلال تسريبات صحافية، انما هي لليوم لم تعلن وتصرح عن انها انتهت مهمتها.
ويضيف موقف نصرالله اتى ضمن مبدأ الهجوم للدفاع عن النفس، وهذا امر طبيعي ان يدافع الانسان عن نفسه، ولكن الدفاع عن النفس شيء ونسف المحكمة الدولية شيء آخر. اما هل اقتنع شخصيًا بقرائن نصرالله يقول: quot;بالنسبة إلي الامور تدل انه مع وجود السوريين في تلك الحقبة فقد ثبت وجود فعلي للاستخبارات الاسرائيلية في لبنان، وقد خرقوا الامن اللبناني، وكل قرائن نصرالله يجب ان تمر بالغربال ولست اختصاصيًا فيها.
اما ما الذي سيحدث بعد تصريح نصرالله الاخير على الساحة اللبنانية الداخلية يقول حنين:quot; الاكيد انه سيكون هناك ردة فعل من الناحية التقنية لتفسير القرائن، من ناحية جديتها ام لا، بعدها سيكون هناك ردات فعل للدفاع عن النفس من خلال تبعيات سياسية.
التعليقات