تحدثت إيلاف الى كل من النائبين السابقين مصطفى علوش وصلاح حنين حول خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير وسألتهماإن كانتستقوم قوى 14 آذار بالمراجعة كما دعاها، وإن كانا في حصيلة المناخ القائم يتوقعان فتنًا في المستقبلأو يمكن احتواء الوضع الحالي.
ريما زهار من بيروت: يقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لإيلاف ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال كلامًا البارحة اخف اللهجة لكن المضمون لا يزال ذاته، وهو عمليًا من خلال ما قيل ومن خلال المؤتمر الصحافي والاسئلة التي طُرحت، يحمل اللهجة ذاتها التي تتحدث عن قلب الطاولة في حال صدر البيان الاتهامي، وهو يحاول ان يوجه رسالة الى الداخل والخارج.
وردًا على سؤال بان نصرالله دعا قوى 14 آذار/مارس الى المراجعة، فهل انتم بصدد مراجعة كما دعاكم؟ يجيب:quot;نحن دائمًا في حالة مراجعة لاننا تيار ليبرالي وحر ونعتبر ان المراجعة اليومية هي مسألة أساسية في العمل السياسي، وهذا ما يخالف مبدأ الأحزاب الجامدة التي تحمل إيديولوجيات جامدة تريد أن تخدم فقط هدفها الإيديولوجي، لذلك فنحن دائمًا في مراجعة لمواقفنا.
ولدى سؤاله في حصيلة المناخ القائم هل تتوقع فتنًا في المستقبل ام يمكن احتواء الوضع برأيك؟
يجيب:quot; المسألة مرتبطة بعدة امور وليس فقط بمسألة القرار الظني، فالمنطقة بأكملها في حالة حراك شديد الخطورة على خلفية الجمود في عملية السلام والملف النووي الايراني من جهة اخرى، خصوصًا بعد العقوبات التي فرضت على إيران، لذلك فإن القضية ليست مرتبطة بموضوع واحد بل بجملة مواضيع قد تؤدي إلى انفجار الوضع او الى التهدئة.
وردًا على سؤال ماذا لو صدر القرار الظني وجاء فيه ما اعلنه نصرالله؟ يجيب: quot;نحن نسعى لأن نرى بيانًا اتهاميًا معللاً ومبنيًا على وقائع مادية وحسيّة وثابتة، ونحن قبل حزب الله لا نريد ان نرى متهمًا وهو بريء، سوف نأخذ المواقف المناسبة على هذا الأساس، اما ردة الفعل الآخر المتهم او غير المتهم، فهذه مسألة متروكة له، ولا يمكن ان اتكهن في الوقت الحالي ماذا سيكون هناك من ردود.
ولدى سؤاله بين التوصل الى الحقيقة والفتنة برأيك ماذا سيختار رئيس الحكومة سعد الحريري؟ يجيب:quot; نحن وصلنا الى قناعة بناء لما حصل على مدى 40 عامًا في لبنان وهي ان التغاضي عن الحقيقة ومعاقبة المجرمين لن يؤدي الى الاستقرار في اي وقت من الاوقات، فمنذ الايام الأولى للإغتيالات التي حصلت في لبنان، استمرت الحرب الأهلية واستمر عدم الإستقرار، ونرى ان الوصول الى الحقيقة هو العنصر الأساسي للإستقرار.
اما هل هناك من لقاء مرتقب بين نصرالله والحريري؟ يجيب :quot;قد يكون هناك شيء يحضر ولكنني لا املك المعلومات عن الموضوع.
حنين
بدوره تحدث النائب السابق الدكتور صلاح حنين واعتبر ان خطاب نصرالله بالامس كان هادئًا ولم يكن هناك من نبرة تحد، ولكن كان هناك دعوة للمراجعة لقوى 14 آذار/مارس، ودعاهم الا يدخلوا الى مشاريع اكبر من البلد، وهذه الدعوة يجب ان تكون لقوى 14 آذار و8 آذار/مارس ايضًا، حيث عليها ايضًا ان تراجع ما جرى في 7 آيار/مايو وحرب تموز/يوليو، وللاعتصام في ساحة الحرية، وعندما يتحدث عن مشروع 14 آذار عليه ايضًا ان يتحدث عن مشروع حزب الله الذي هو ايضًا كبير واكبر من لبنان.
ويضيف: quot;اللهجة كانت هادئة والطرح ايضًا وكان يحاول ان يكون غير حاد، بالشكل وبالمضمون ايضًا كنت اتمنى ان ما ينصح به قوى 14 آذار ان ينصح به نفسه.
اما هل يتوقع فتنًا في المستقبل؟ يجيب: quot;التوقع صعب ولكن ما اقوله في موضوع المحكمة الدولية المرتبط بهذا السؤال، المفروض ان نعطي ثقتنا للمحكمة لانه لا بديل عنها ولا يمكن ان نخضع للجريمة وان تكون بأي رقابة وحساب، ويقع ذلك ضمن النظام الديمقراطي.
ولا يمكن القول ان المحكمة الدولية مسيسية، لانها تحتوي على اكثر من 150 شخصًا في إدارتها، والقضاة فيها على نزاهة عالية، وفيها مكتب الدفاع وادلة كلها ستظهر، وهناك الاتهام والمدعي العام والمحامون.
والقرار الظني سيكون ناتجًا عن كل هذه الامور، وبرأيه يجب ان نثق بالمحكمة وهي ستقول كلمتها.
التعليقات