سألت إيلاف كل من النائبين السابقين حسن حب الله (حزب الله) ومصطفى علوش( تيار المستقبل) حول الهدف من استهداف اليونيفيل في الجنوب وربط بعضهم الموضوع بالمحكمة الدوليّة وبالملف الايراني، كما سألتهما إلى أيّ مدى سيتطور الموضوع وهل هناك احتمال من عودة الحرب الى لبنان؟

ريما زهار من بيروت: بعد الاعتداءات التي تعرضت لها الكتائب الفرنسية والاسبانية في جنوب لبنان يطرح السؤال ما هو الهدف من ورائها والى اين سيمتد الامر علمًا ان قيادة اليونيفيل أكدت اكثر من مرة استمرارها في مهامها في الجنوب.

يقول النائب السابق في حزب الله حسن حب الله لإيلاف إن الاهالي في الجنوب يتضايقون من اليونيفيل فمثلاً اليونيفيل بموجب القرار 1701 هي قوة مساندة للجيش اللبناني، بمعنى انها لا تمتلك زمام امرها بل تساعد الجيش عندما يطلب منها ذلك، ومنذ فترة نستمع من الاهالي والمواطنين ان اليونيفيل تقوم بتصرفات غير مقبولة بمجتمع كالجنوب مغلق، وانا في اجتماعي مع اليونيفيل في الفترة الماضية قلت لهم ذلك، وانهم يجب ان يراعوا ما يريده الاهالي اجتماعيًا، وان هؤلاء منزعجون من تصرفاتهم، ومن جملة التصرفات التي ينزعج منها الاهالي سرعة اليونيفيل في التنقل بين القرى، وادت الى بعض الحوادث من صدم سيارات واهالي.

ويضيف هي جملة مضايقات اجتماعية ولا علاقة للسياسة بها، وردًا على سؤال بان البعض ربط موضوع ما جرى مع اليونيفيل بالمحكمة الدولية يقول حب الله:quot;لا ربط لذلك بتاتًا، هناك تصرفات يجب على اليونيفيل ان يعيدوا النظر بها، وان يعتبروا انفسهم ملتزمين بمضمون القرار 1701 بأنها قوة مساندة والا يعتبروا نفسهم ملكيين اكثر من الملك.

اما كيف سيتطور الموضوع؟ يجيب:quot; تكلمنا معهم وسوف يعالج الموضوع سياسيًا، ولكن ينبغي على اليونيفيل الالتزام بمضمون القرار 1701 والا يتعدوا على الاهالي وعند ذلك العلاقة ستكون جيدة معهم.

وردًّا على سؤال بأنّ بعضهم اعتبر ان التحرك ضد اليونيفيل لاخذهم رهينة ردًا على قرارات الامم المتحدة بتسريع العقوبات على ايران؟ يجيب:quot;هناك تحليلات كثيرة في الصحف، ولن نرد عليها، لست بصدد الرد على تحليلات صحافية انما يجب ان نعتبر أنّ القرار 1701 لبنان وافق عليه وهو يحدّد مهمات اليونيفيل في لبنان وعلى اليونيفيل أن نلتزم به لا أكثر ولا أقل.

علوش
بدوره تحدث النائب السابق مصطفى علوش واعتبر في حديثه لإيلاف ان التقارير اجمعت ان استهداف اليونيفيل ليس وليد الصدفة، والقضية اتت بعد التشديد على العقوبات ضد ايران بخاصة ان اليونيفيل كانت تمارس مهامها على مدى الاربع سنوات الماضية من دون حوادث، والتركيز الآن الإعلامي وتكثيف الحوادث بالاضافة الى الدعم الاعلامي الذي يقدمه حزب الله يؤكد ان الحدث الإقليمي هو ما يؤثر على قضية اليونيفيل في الجنوب.

ولدى سؤاله حزب الله يعتبر ان الامر لا يتعدى مضايقات للمواطنين ولا خلفية سياسية للموضوع يجيب:quot; حسب معلوماتي وما يقوله الجميع بان اليونيفيل تقوم بمهمتها باقل ما يمكن من المضايقات، بل هناك مهمات تقوم بها تتعلق بالقرار 1701 وكيفية ان يكون الجنوب خال من الاسلحة والمسلحين، واليونيفيل لا تقوم بذلك بشكل كامل لانه في المقابل هناك التحرشات الاسرائيلية المستمرة، اما بالنسبة إلى المرور والتحرك بين القرى فهذا جزء من مهمّتها ولا يمكن ان تكون تحرّشًا بالاهالي.

أما كيف سيتطور الموضوع؟ يقول علوش:quot; ارجو ان تكون المسألة محدودة بما يحصل الآن والا يكون الهدف تطفيش القوى الدولية في الجنوب وكما نعلم ان المسألة اذا تطورت الى صدامات اكبر وسقوط ضحايا فلا اعتقد ان القوى الغربية ستستمر في مهماتها.

ويضيف:quot; ان حزب الله يأخذ اليوم دورًا اكبر من الجيش والدولة اللبنانية فهو يعتبر نفسه عنصرًا اقليميًا وله امتدادات في هذا المجال ويعتبر نفسه اكبر من الدولة واذكر ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال في يوم من الايام ان حزبًا قادر على حكم بلد اكبر بمئة مرة من لبنان، لا يمكنه ان يحكم لبنان فقط، وعمليًا حزب الله هو كيان اقليمي اقوى من القوى الموجودة في لبنان.