جالت ايلاف على بعض مسابح لبنان ولاحظت تفاوتًا وازديادًا في الاسعار فتوجهت الى نقيب المسابح جان بيروتي الذي شرح ان ازمة الطقس في بداية الموسم أدت الى تراجعه، وان الاسعار والتعرفات تقرُّها وزارة السياحة وان بحر لبنان غير ملوث كيميائيًا بل بكتيريًا فقط.

في جولة لإيلاف على بعض المسابح الممتدة على طول شاطئ لبنان اتضح أن الاسعار تتفاوت من مسبح الى آخر ففي بيروت مثلا وفي الفنادق الراقية فيها فإن تكلفة ولوج المسبح هذا العام تبلغ 35 الف ليرة للشخص الواحد، بينما في المناطق الاخرى فتتراوح بين 15 و30 الف ليرة لبنانية اما في بعض المسابح فتبلغ 33 الف ليرة لبنانية في الويك أند و25 الف ليرة خلال الايام العادية.
وما لاحظته ايلاف ان بعض المسابح لا تستوفي شروط دفع هذا المبلغ الذي يعد كبيرًا خصوصًا اذا ما ارادت عائلة لبنانية مؤلفة من 4 اشخاص تمضية نهار فيها فان التكلفة ستصبح حينها 140 الف ليرة لبنانية اي ما يقرب المئة دولار ليوم واحد.

يقول نقيب المسابح في لبنان جان بيروتي لإيلاف ان اول الموسم شهد ازمة طقس مع عدم وجود شمس ولم تشتد الحرارة الا قبل يومين، ما سبب بتراجع في الموسم في الايام الاولى وادى الى تراجع بحدود ال 60%، اما اليوم فيعوّل على الفترة المقبلة من الموسم، انما هناك موضوع آخر وهو حلول رمضان الكريم في 15 آب/اغسطس وقد يؤثر الامرفي الموسم السياحي للمسابح بشكل مباشر.

اما هل يتوقع هذا العام تعويض خسائر السنوات الماضية؟ في موسم من 45 يوما لهذا العام، يجيب، نتأمل تسديد فقط اعباء هذا العام، لانه عندما يبدأ الموسم في اول تموز /يوليو وينتهي في 15آب /اغسطس، فهذا موسم ل 45 يوما قد لا نستطيع تسديد الاعباء التي كانت متراكمة علينا، ولكن هكذا سنوات تعد الا يكون لديها خسائر، ولدى سؤاله بان البعض ولج البحر قبل الآوان الا يشكل ذلك ارباحًا للمسابح يجيب:quot; لم تكن المسابح قد فتحت رسميًا، ولم نجن اي ربح، ويضيف ان اعباء المسابح اليومية تتراوح بين 400 و500 دولار بين كهرباء وكلور ومواد.

وردًا على سؤال هل بدأ السياح يلجون شواطئ لبنان؟ يجيب:quot;لم تبدأ بعد السياحة الافرادية لان هناك بعض المدارس لم تنته بعد والفرص المدرسية لم تبدأ للجميع، انما بعد ايام قليلة ستبدأ الفرص وقد نشهد تحولا الى ما هو افضل، واليوم لبنان يشهد سياحة ضخمة على مستوى الفنادق مميزة عن السنوات السابقة لكن في السياحة البحرية تحديدًا الموسم بدأ بتراجع كبير.

ولدى سؤاله بالنسبة إلى تعرفة المسابح متى يمكن توحيدها؟ يجيب:quot;هل بالامكان توحيد تعرفة المطاعم؟ اليوم المسابح تتنافس في ما بيها وكل مسبح يقدم خدمات مختلفة، برفاهية معينة، وهذا يرتب كلفة معينة، اما هل السعر مراقب؟ فيجيب:quot;السعر مصدق من وزارة السياحة ويجب ان يعلن على باب المسبح، لا يمكن ان يكون هناك اسعار غير معلنة ومصدقة من وزارة السياحة، الاربعاء الماضي قمنا بجمعية عمومية وقلنا لكل المؤسسات السياحية ان تصدق اسعارها من وزارة السياحة وتعلنها بشكل ظاهر امام المسبح.

ولدى سؤاله الا تعتقد ان ولوج الشواطئ في لبنان يجب ان يكون مجانيًا اسوة بالمسابح في الدول المتحضرة؟ يجيب:quot;في كل دول العالم يكون هناك مسابح مدفوعة، كما في الكوت دازور المسابح المدفوعة اكثر من المجانية، اليوم واقع الشاطئ اللبناني من خلال السنوات التي مرت، يجعل اللبنانيين يستعملون احواض السباحة اكثر من البحر، وارتياد مؤسسات خاصة، واليوم متطلبات اللبناني من خدمات ورفاهية تجعله يرتاد المسابح الخاصة، علمًا ان هناك مسابح عمومية مجانية في لبنان.

اما كم تتراوح الاسعار لولوج المسابح في لبنان؟ يجيب بين 3 الاف ليرة لبنانية الى حد اقصى 30 الف ليرة في الويك اند، ولدى سؤاله بان بعض المسابح في بيروت تصل تسعيرتها الى 35 الف ليرة لبنانية يجيب:quot;الامر يجب ان يكون مصدقا من وزارة السياحة، رغم ان تسعيرات المسابح زادت عن الاعوام الماضية، فهل هناك خدمات اضافية هذا العام ام ان الاسعار ترتفع بعشوائية؟ يجيب:quot;زادت عن السنوات الماضية مع ارتفاع المعاشات والمصاريف من كلور ومواد ارتفعت اسعارها بحدود ال20%، والاعباء زادت على المؤسسات.

اما بالنسبة إلى تلوث البحر هذا العام هل حلت المشكلة هذا العام؟ فيجيب نحن في لبنان نتحدث عن تلوث بعيد عن الكيميائي، فالتلوث في لبنان بكتيري فقط ولا يؤذي لان اللبناني اعتاد عليه.