إيلاف سألت النائبين السابقين في حزب الله الدكتور اسماعيل سكرية وحسن حب الله والنائب السابق صلاح حنين عن مدى تأثير تأزم الأحوال الداخلية في إيران على دعمها لحزب الله.
ريما زهار من بيروت: المشاكل الداخلية في إيران تثير العديد من التساؤلات التي لا تبقى ضمن حدود ايران نفسها، لتنطلق إلى علاقاتها مع دول وافرقاء تدعمهم كحزب الله مثلاً. والسؤال الذي يطرح اليوم إلى أي مدى يتأثر حزب الله بما يجري في ايران؟
يقول النائب السابق في كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور اسماعيل سكرية لإيلاف ان الحديث عن تأثر حزب الله بما يحدث في ايران سابق لأوانه، وفي حال تغيّر النظام في ايران مستقبلاً فالأمر يختلف، وفي ظل الواقع الحالي لن يتأثر الدعم الايراني لحزب الله مع وجود معارضة، اما ما سوف يحصل مستقبلاً فلا احد يعلم، ويضيف:quot;ان اي استهداف لإيران والمنطقة مستقبلاً سيتأثر لبنان به، لأنها حلقة مترابطة من جبهة مقاومة ضد اسرائيل تمتد من حماس الى المقاومة وسورية وصولاً الى ايران.
حب الله
بدوره يعتبر النائب السابق في كتلة الوفاء للمقاومة حسن حب الله ان هنالك مغالطة في تأثيرات ايران وسورية على حزب الله او حركة حماس وان اي حدث في المنطقة يتأثر به الجميع، وليس فقط على فريق دون سواه، ومما لا شك فيه ان حركات المقاومة في لبنان وفلسطين هي حركات مدعومة ومؤيدة من قبل ايران والجمهورية الاسلامية ومن القوى السياسية في كل ايران بغض النظر اذا كان هناك موالاة او معارضة في ايران، فانها فقط معارضة على آداء الحكم وليس هنالك اي تأثير على ثوابت الحركة الاسلامية، من هذا المنطلق لا اعتقد انه سيكون لذلك اي تأثير على حزب الله وما يجري في ايران وضع داخلي قد يجري في اي دولة في العالم حصل في فرنسا واميركا، واعتقد بان الغرب والاعلام الغربي يضخم الامر، وما حصل في الشوارع هو محل يدعو للاسف لكن هذا حصل ايضًا في باريس، ومن المفترض ان تعبر المعارضة عن وجهة نظرها لكن التخريب بالشارع ليس بعمل مستحب.
ولدى سؤاله ما يحصل في ايرانوإن كانيؤثر على الدعم المادي اللوجستي لايران بالنسبة إلى حزب الله؟ يجيب:quot;قلت ان حزب الله هو محل دعم وتأييد من قبل كل الدول المناهضة للمشروع الاميركي، ولدى سؤاله ايضًا ايران تعاني اقتصاديًا ألن يؤثر ذلك على دعم حزب الله ماليًا؟ يجيب:quot;كل دول العالم لديها ازمات اقتصادية، ايران تعاني من ازمة اقتصادية لكن لا تؤثر على بنيتها الاقتصادية، لأنها دولة قوية.
حنين
النائب السابق الدكتور صلاح حنين أكد في حديثه لإيلاف ان الواضح اليوم ان الدولة الايرانية تملك سياسة واضحة في ما خص حزب الله، وقد رسمت خطتها في المنطقة، وحزب الله دائمًا يقول انه مرتبط بايران في تحديد السياسة بالنسبة إلى الدعم المالي والتدريبات، وحزب الله لديه ارتباط بالنسبة إلى موضوعه السياسي وتنظيمه مع الدولة الايرانية اليوم كما هي مع ولاية الفقيه، ونشاهد في ايران في الفترة الاخيرة هناك نسبة كبيرة من الشعب الايراني اصبحوا يرفضون موضوع الحكم الايراني كما هو اليوم، من الطبيعي اذا حصل تغيرًا ما في تركيبة ايران بموضوع الحكم وطريقته فإن ذلك سينعكس بشكل او بآخر على حزب الله او على السياسة المتبعة من ايران على حزب الله، خصوصًا الخطط التي تشمل سياسات دولية، وايران اليوم لها وجود ونفوذ في منطقة الشرق الاوسط من خلال حزب الله، خصوصًا في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني، وهذه السياسة اذا حصل تغيير ما في ايران، سنرى كيف تنعكس سلبًا ام ايجابًا على حزب الله، اما الدعم المالي لحزب الله في حال تغير النظام الايراني فالامر مرتبط يقول حنين بما سيحمله المستقبل، فإيران تحدد ايضًا ما هو البعد السياسي لحزب الله، وفق ولاية الفقيه.
التعليقات