تحدثت إيلاف الى كل من النائبين عمار الحوري وسليم سلهب عن وضع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بعد الحديث المستمر بان الأحزاب في لبنان تعيش حالة مخاض عسيرة ولا فرق في ذلك بين أحزاب عريقة وأحزاب وتيارات حديثة العهد، فجميع الأحزاب واقعة في دائرة تخبّط إنعكست نتائجها السلبية على القواعد والقيادات معًا.

بيروت : تعيش الأحزاب في لبنان حالة مخاض عسيرة ولا فرق في ذلك بين أحزاب عريقة وأحزاب وتيارات حديثة العهد، فجميع الأحزاب على كافة تنوعها واتجاهاتها السياسية من يمين ويسار، والطائفية مسيحية وإسلامية (سنّية، شيعية، درزية، مارونية) واقعة في دائرة تخبّط إنعكست نتائجها السلبية على القواعد والقيادات معًا. كيف هو الوضع في تيار المستقبل والتيار الوطني الحر؟

يقول النائب الدكتور عمار الحوري( كتلة المستقبل) لإيلاف ان تيار المستقبل تنظيم جديد نسبيًا والجميع يعلم انه قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لم يكن هناك إطار تنظيمي بالمعنى المتعارف عليه، بعد استشهاد الرئيس تنامى حجم التيار بشكل كبير جدًا، ما استوجب تشكيل هيئة تنظيمية، هذه الهيكلية بمرحلة إعادة المراجعة والتقييم، واعتقد انه خلال شهر تموز/يوليو المقبل سنشهد مؤتمرًا عامًا لتيار المستقبل تقدم من خلاله هذه الهيكلية، ويتم إقرارها، وبالتالي فان تيارًا بحجم المستقبل وهو التيار السياسي الاكبر في لبنان، من الطبيعي ان يدخل في مرحلة إعادة التقييم لتفعيل النجاحات التي حققها واستخلاص العبر من أي عثرات قد يكون مرّ بها.

اما ماذا يشكل ما قام به النائب احمد فتفت من اعلانه الانسحاب من تيار المستقبل؟ فيجيب:quot;لم ينسحب فتفت من تيار المستقبل حتى في الكتاب الذي قدمه فقد اعطى ملاحظات موضوعية ووضع في حينه استقالته بتصرف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ولم يقبلها، وبالتالي كانت في إطار النقد الذاتي.

اما ما هي السلبيات التي تعتري تيار المستقبل فيجيب:quot;ليست قضية سلبيات كما قلت بل يجب اعادة تنظيم الهيكلية التي لن تكتمل ونحن في هذه المرحلة، كما اكد حوري ان تيار المستقبل مرخّص كحزب وفق الترخيص الرسمي.

التيار الوطني الحر

بدوره تحدث النائب الدكتور سليم سلهب( كتلة عون) لإيلاف انه في الوقت الحاضر نلاحظ خصوصًا في شهر حزيران/يونيو، انه اصبح هناك معطيات سياسية وامنية استجدت على الساحة اللبنانية وكذلك معطيات اقليمية ولكننا لا نستطيع عدم مواكبة هذه الامور كتيار وطني حر، من اسطول الحرية الى الامور الداخلية التي حصلت من توزيع مناشير تهدد المسيحيين في شرق صيدا، وزيارة البطريرك الماروني الى زحلة ومشاريع القوانين ومنها تأمين الحقوق للفلسطينين، وكانت كلها امور ضاغطة على الوضع اللبناني، ولكنني اعتقد انها تقع ضمن الاستقرار السياسي، والتيار الوطني الحر يأخذ كل هذه الامورفي الاعتبار من خلال دراستها كي يعرف كيف يتعاطى معها، وكل موضوع يستجد نأخذهفي الاعتبار كي نعطي رأينا فيه.

وردًا على سؤال بعد الحركة الإعتراضية التي قادها اللواء عصام ابو جمرة ما الذي تغير داخل التيار الوطني الحر، يجيب انه ليس داخل التيار كي يشير الى التفاصيل، ولا يملك الصلاحية والمعطيات للاجابة على السؤال.

ولدى سؤاله بانه ملاحظ اليوم تراجع في شعبية التيار الوطني الحر في الانتخابات الاخيرة، كيف يمكن تحسين هذا الوضع؟ يجيب:quot;الرؤية هي شخصية ومبنية على معطيات موجودة فقط لديكم، اما معطيات التيار فتؤكد ان الشعبية الوطنية للتيار هي ذاتها وبمستوى اكثر من 50% فبكل فخر نقول ان التيار استطاع ان يتعاطى في كل الاراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب والبقاع هو موجود في كل الاماكن، ففي اماكن ربح واخرى ربما خسر، لكنه برهن انه موجود على جميع الاراضي اللبنانية.

ولدى سؤاله أن الاحصاءات القديمة كانت تعطيه ما نسبته 70% واليوم تقول ان نسبة شعبيته 50% ما يعني فعليًا بعض التراجع، يجيب:quot;هذا في ال2005، واليوم اعتقد لا نزال الفاعلين ونحن اقوى كتلة نيابية في البرلمان وسوف نزيد في المستقبل.

عن السلبيات التي تعتري التيار الوطني الحر يقول عدم التنظيم، اما هل سنشهد حزب التيار مستقبلاً فيجيب:quot;من الممكن بعد اشهر عدة ان تتضح الامور، وهناك دراسة بهذا المعنى كما فهمنا من العماد عون لكن لا املك رؤية واضحة اليوم كي اجزم ان يصبح التيار حزبًا سياسيًا ام لا.