|
بالرغم من ردود الفعل المتفاوتة التي رافقت quot;اعترافquot; الزعيم الدرزي مساء السبت في مقابلة تلفزيونية عن تراجعه والندم عن ما صدر عنه من كلام بحق الرئيس السوري بشار الأسد، ووصف احدى الصحف السوريَّة كلام جنبلاط بـ quot;المتعاليquot;. إلا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن الرئيس السوري quot;قرر فتح صفحة جديدةquot; معه على ان يستقبله لاحقا في العاصمة السورية.
بيروت: اعلن حزب الله في بيان مساء الاثنين ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ابلغ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان quot;القيادة السورية ونظرا لحرصها على احسن العلاقات مع جميع اللبنانيين، وجميع القوى السياسية في لبنان، ومع الاخذ بعين الاعتبار كل المواقف والمراجعات والتطورات التي حصلت مؤخرا، فانها ستتجاوز عما حصل في المرحلة السابقة، وستفتح صفحة جديدة تأمل ان تعود بالخير على الجميعquot;.
وجاء في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله ان نصرالله ابلغ جنبلاط ان الرئيس السوري سيستقبل جنبلاط في سوريا quot;اثناء زيارته لها في موعد سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلةquot;، واضاف البيان ان الرئيس السوري سيستقبل جنبلاط في سوريا quot;اثناء زيارته لها في موعد سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلةquot;.
واعلن جنبلاط مساء السبت انه قال quot;في لحظة غضب (...) كلاما غير لائقquot; في حق الرئيس السوري بشار الاسد، ودعاه الى quot;تجاوزquot; الامر وquot;طي صفحةquot; الماضي. ويصف كلامه هذا بانه كان quot;غير لائق وغير مالوف وخارجًا عن الادبيات السياسية حتى في المخاصمةquot;. ولم يتوقّف جنبلاط عن تلاوة فعل الندامة عند هذا الحط، بل ذهب إلى أبعد من ذلك معلنًا quot;انه لن يزور قبر والده في ذكرى اغتياله في 16 آذار (مارس)، بل سيكلف شريف فياض، أمين السر العام للحزب الاشتراكي الذي يرأسه، وابنه تيمور وضع زهرة على القبر، هادفًا من خلال هذه الخطوة اللافتة إلى quot;طي تلك الصفحة الشخصية من أجل مستقبل جديدquot; في العلاقة مع سوريا. (تفاصيل)
وكان جنبلاط ألقى أكثر من خطاب ناري ضد سوريا كان ابرزها في 14 شباط (فبراير) 2007 في ذكرى مرور عامين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وخاطب الرئيس السوري قائلاً له quot;يا طاغية دمشق يا افعى هربت منها الافاعي يا حوتا لفظته البحار يا وحشا من وحوش البراري يا مخلوقا من انصاف الرجال يا منتجا اسرائيليا على اشلاء الجنوبquot;، وضمنه اعنف هجوم على الرئيس السوري واصفا اياه بانه quot;كذابquot; وquot;مجرمquot; وquot;سفاحquot; وquot;طاغيةquot;. (الخطاب)
وجاء في بيان حزب الله ان نصرالله قام بوساطة بين القيادة السورية وجنبلاط بناء على طلب الاخير وان قرار الرئيس السوري جاء quot;بعد المواقف الواضحة والمراجعة الجريئة التي قام بها (جنبلاط) فيما يعني مجريات وتطورات المرحلة السابقة وتأكيده على الثوابت السياسية الاساسية وخصوصا فيما يعني الموقف من سوريا والمقاومة وفلسطين بالدرجة الاولىquot;.
وكان جنبلاط اعلن في الثاني من آب/اغسطس 2009 خروجه من قوى 14 آذار التي خاضت بعد 2005 معركة سياسية عنيفة ضد سوريا، وحدد موقعه السياسي في خريطة السياسة اللبنانية على انه quot;وسطيquot;.
التعليقات