أكد جنبلاط من المختارة اليوم ان الطريق بينه وبين دمشق مفتوحة بانتظار الخطوة النهائية.

المختارة: أكد الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الاحد ان quot;ثلاثة ارباع الطريق باتت مفتوحةquot; بينه وبين سوريا، مؤكدا خروجه من قوى 14 آذار وتموضعه في quot;الوسطquot; في السياسة اللبنانية.

وقال جنبلاط من قصره في المختارة في منطقة الشوف الجبلية (جنوب شرق بيروت) ان quot;ثلاثة ارباع الطريق بيني وبين دمشق اصبحت مفتوحة وطبيعية، وتبقى الخطوة النهائية وهي مرتبطة بالوقت المناسبquot;.

واوضح ان حسن نصرالله، الامين العام لحزب الله الذي تصالح معه جنبلاط اخيرا اثر خصومة استمرت سنوات، يعمل على تعبيد طريق الزيارة الى العاصمة السورية، رافضا القول ما اذا كانت دمشق تضع شروطا للزيارة او ترفض استقباله حتى الآن. وعما اذا كان سيذهب الى حد الاعتذار من سوريا في حل تقررت الزيارة، قال quot;كل شيء في وقته. سارد على هذا السؤال في الوقت المناسبquot;.

واحدث جنبلاط صدمة في الاوساط السياسية والشعبية اللبنانية عندما اعلن في الصيف الماضي خروجه من قوى 14 آذار التي انطلقت في آذار/مارس 2005 اثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ولعبت دورا بارزا في خروج الجيش السوري من لبنان بعد ثلاثين سنة من انتشاره فيه.

وذكر جنبلاط في مقابلته بانه كان حليفا لسوريا بين 1977، تاريخ بدء عمله السياسي، و2004، مشيرا الى ان quot;اول توتر مع السوريين حصل في 2004 عندما اصرت دمشق على التمديد للرئيس اللبناني السابق اميل لحودquot;.

وكرر رئيس الحزب الاشتراكي انه quot;عضو سابق في قوى 14 آذارquot; التي فازت باكثرية مقاعد المجلس النيابي في الانتخابات الاخيرة، واضعا نفسه في quot;موقع وسطيquot;. وتابع quot;عندما توافقنا على حكومة الوحدة الوطنية، بات علينا ان نخرج من الخنادق السابقةquot;.

واشار الى ان احداث السابع من ايار/مايو التي تسببت بسقوط اكثر من مئة قتيل نتيجة معارك في الشارع بين انصار قوى 14 آذار وقوى 8 آذار وابرز اركانها حزب الله شكلت quot;صدمةquot; وquot;درساquot;، quot;وقد تجنبنا باعجوبة حربا طائفيةquot;. واقر بان التحول الاخير في مواقفه لا يلقى تاييدا شعبيا واسعا، مضيفا quot;من اجل الحفاظ على السلم الاهلي ساضحي بكل شيء بغض النظر اذا كانت القرارات شعبية ام لاquot;.