تحدثت إيلاف إلى كل من النائب في تيار المستقبل مصطفى هاشم والنائب السابق الياس عطا الله وسألتهماإلى أين تسير الأمور في ظل تصريح اللواء جميل السيد أمس وتوعده رئيس الحكومة أنه سيأخذ حقه بيده، وما هو مصير المحكمة الدولية، وأي مستقبل لمناخ التهدئة في لبنان بعد مؤتمر السيد؟

ريما زهار من بيروت: يقول النائب مصطفى هاشم (كتلة المستقبل) لإيلاف ان اللواء جميل السيد قال ما لديه، والمفروض على الاقل ان تتحرك الدولة لان هناك نوعا من التهديد لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبقناعتي على الاقل يجب على النيابة العامة أن تتحرك.

ويضيف: quot;شهود الزور تقررهم المحكمة الدولية، وغدًا اذا وجدت هذه المحكمة ان هناك شهود زور فسوف تتعاطى مع الامر قانونيًا، ومن يضلل التحقيق كما قال الرئيس الحريري يجب محاكمته، لاننا طلاب عدالة وحقيقة، ولا نريد التجني على الناس.

ولدى سؤاله هل يمكن القول بعد كلام السيد ان المحكمة الدولية في خطر؟ يجيب:quot; بقناعتي المحكمة وجدت لتكمل عملها ولنصل الى الحقيقة والعدالة، وليست بأيادي اطراف بل هي في يد مجلس الامن، وهكذا امور لا تؤثرفي وجود المحكمة.

وردًا على سؤال أي مستقبل لمناخ التهدئة بعد كلام السيد بالأمس؟ يجيب:quot;مناخ التهدئة يجب ان نأخذه بصورة أعم وأشمل، خصوصًا بعد التفاهم السعودي السوري وبعد القمة الثلاثية التي جرت في بعبدا، هناك فعلاً مناخ تهدئة وعلاقات تسير في مسار صحيح بين دولة وأخرى، والرئيس الحريري قام بزيارات عدة الى دمشق، وهناك تفاهم على امور كثيرة، والسعودية تلعب دورًا مهمًا جدًا لمناخ التهدئة، وكل الامور على مستوى الدول تسير نحو التفاهم، والامور الى الافضل باذن الله.

ولدى سؤاله كان اللافت بكلام السيد بالامس انه اعلن في بداية مؤتمره انه كان في سوريا، هل هذا يعني ان لديه ضوءًا أخضر من سوريا حتى يطلق كلامه؟ يجيب:quot; لا اعتقد، وارى ان سوريا والرئيس الاسد على تفاهم تام مع الرئيس سعد الحريري، ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، واعتقد انها جيدة جدًا وتسير الى الافضل.

وردًا على سؤال ماذا عن قول النائب عقاب صقر إن جميل السيد طلب 15 مليون دولار ابتزازًا لإنهاء المحكمة الدولية؟ فيجيب هذا امر قاله النائب صقر واكيد لديه المعلومات والمعطيات الاكيدة وهناك شهود ايضًا كما سمعت النائب عقاب صقر يقول، وبالتالي الامر موثق والا لما تحدث عنه، وغدًا اللواء السيد يستطيع الرد عليه.

عطا الله

يقول النائب السابق الياس عطا الله لإيلاف انه لا يعتبر تصريح اللواء جميل السيد محطة تستطيع ان تغير مسارات الامور، لانه كلام مستعاد، ولن اقرأه جيدًا كي اعطي تفاصيل عنه، واعتقد ان اللواء السيد يتصرف بمنطق اليائس بالكامل، ووصلت به الامور الى حد القول انه يستطيع الانتقام شخصيًا، ولدى سؤاله ما مفاعيل هذا التهديد قانونيًا؟ فيجيب:quot; لا مفاعيل للامر سوى انها تتناوله، وتضعه تحت المسؤولية، وهذا تهديد علني ومباشر، واعتقد ان هناك لبنانيين آخرين، ما قبل اغتيال الحريري، لا ايمان لهم بالدولة تمامًا كالسيد، وأعرف ان جميل السيد يبدي نوعًا من الحرقة على الحقيقة، وليكلم الرأي العام قليلاً عن مقتل سمير قصير، وجميل السيد ما قبل المحكمة الدولية واغتيال رفيق الحريري، كان يجب ان يُسجن، لانه تصرف بشكل متجاوزًا فيه كل القوانين واهرامات الدولة.

وردًا على سؤال بان اليوم يبدو هناك حملة منسقة تذهب الى ابعد من شهود الزور، هل يعني اننا بعد كلام السيد الامر يمهد الى عودة المواجهات في لبنان؟ يجيب:quot;اعتقد ان هناك محاولة لمن رفض الواقع بان الجميع متهم اليوم، كلمة شهود الزور لا أزال أصر بعد كل الذي قيل إنها ليست موجودة في القاموس، يمكن القول بانه طالما المحكمة الدولية لم تعتمدها، فانها تبقى جواب سياسي عاجز، وليذهبوا الى الموضوع مباشرة، موضوع شهود الزور له قيمة في ما خص ما بعد المحكمة الدولية، وقبل قرار المحكمة، هذا الكلام قضائي لا نتعاطى فيه، اما سياسيًا فمنذ العام 2000 نطالب باستقلال لبنان، فلنفتح المحاكمة السياسية.

اما هل يمكن القول اليوم ان المحكمة الدولية في خطر؟ يجيب لا المحكمة ليست في خطر، فالمحكمة الدولية خارج مرمى القناة القصيرة،التي تتاجر ببعض المعطيات السياسية، ولا احد يستطيع ان يطال المحكمة، ولكن يمكن ان ينشغل على بعض المعطيات السياسية، ولكنني مصر ان الجانب السياسي لا يجوز ان يجز بموضوع المحكمة، لان الشعب اللبناني شريك فيه بكامله، ولا جميل السيد او غيره يمكن ان يغيروا الامر.