تحدثت ايلاف الى رؤساء جمعيات تجارية في الحمرا ومار الياس والحدث وسألتهم عن حركة التجارة خلال فترة رمضان وما الذي يتوقعونه خلال عيد الفطر من نمو في الحركة الاقتصادية، فكانت الاجوبة تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم، وربط معظمهم وضع الاسواق في بيروت بالتصريحات السياسية وأمن البلد.

ريما زهار من بيروت: إزدهرت بعض اسواق بيروت خلال شهر رمضان هذا العام، ويتحدث بعض التجارعن حركة أسواق أفضل من العام الماضي، خصوصًا عندما كان الخطاب السياسي متوازنًا، أما آخرون فكان التشاؤم سيد الموقف، ويأمل معظم التجار ان يعود السياح العرب خلال فترة اعياد الفطر ليتسوّقوا من مختلف المناطق.

يعتبر زهير عيتاني رئيس جمعية تجار الحمرا ان حركة السوق لا بأس بها وجيدة، لأن الكل يأتي من الخارج للتبضع فيها، والحركة افضل من السابق، وخلال رمضان ترك الاخوان العرب البلاد لكنهم حتمًا سيعودون خلال عيد الفطر المبارك.
ويتميز شارع الحمرا بوجود مختلف القطاعات من مقاه ومطاعم وفنادق، وهناك 25 شارعًا فيه، جان دارك عبد العزيز القاهرة الخ، ويضيف ان شارع الحمرا تغير منذ ايام السبعينات وهو باعتباره مخضرم وعايش مختلف الازمنة ويسكن المنطقة منذ خمسين عامًا، يقولإنّ لا شيء برأيه يعود الى ما كان عليه، ويضيف:quot;حتى يعود شارع الحمرا الى ايامه الذهبية يجب ان تعود السينمات ال13 التي كانت متواجدة والعالم الذين هاجروا، وهو يعرف كيف كان شارع الحمرا في الستينات، والالبسة مقصودة وكذلك قطاع الاحذية وتجارة الذهب، وخلال رمضان بالليل شوهدت حركة لا بأس فيها في السوق، اما خلال عيد الفطر فستشهد منطقة سوق الحمرا مهرجانات ترفيهية وثقافية وغنائية، وقاموا باعلانات عن هذا المهرجان، ويتوقع مجيء الكثيرين، من مغتربين وعرب خصوصًا من الكويت والسعودية، فبعد انتهاء رمضان يأتون الى البلد للاستمتاع بطقسه، ويأتون الى شارع الحمرا لشراء البضائع الحرفية والذهب وخصوصًا يأتون الى فنادق الحمرا ومطاعمها بكثرة.

مار الياس
يقول رئيس جمعية تجار شارع مار الياس عدنان فاكهاني ان التجار اصيبوا بخيبة امل كبيرة خلال فترة شهر رمضان، وكانوا يتوقعون ان تكون الحركة التجارية افضل بكثير، وما اطاح بالاسواق برأيه هو التجاذبات السياسية والخطابات النارية، إضافة الى الحوادث الامنية التي جرت في برج ابي حيدر وغيرها، والمواطن يتأثر بذلك، وبعد التهدئة نأمل خيرًا من خلال حركة متواضعة خصوصًا خلال العيد، ويضيف:quot;تم الغاء العديد من المهرجانات في السوق لأن ما جرى لم يحمسنا كثيرًاquot;.
عن قدرة شراء المواطن في سوق مار الياس يقول الناس مرهقون في قدرتهم الشرائية، وحتى من لديهم هذه القدرة لا يشترون بسب الاحوال الامنية وعدم الاطمئنان، واليوم نحن بحاجة الى جو مريح كي يتحمس الناس على الشراء، ويقول ان التجار في مار الياس اصيبوا بخيبة خلال فصل الصيف باكمله واشتروا بضائع لم تصرف، لان كميات السياح لم تكن بالحجم المطلوب، ومنذ خمس سنوات تعيش سوق مار الياس في جمود قاتل.
ويتابع :quot;خلال عيد الفطر لا نتوقع الكثيرين لان الحجوزات في الفنادق لا تبشر بالخير، ولا نستطيع بناء الآمال عليهاquot;.

الحدث
يقول انطوان عبود رئيس جمعية التجار في بلدة الحدث، ان الحركة التجارية لا بأس بها، وكان هناك وجود لزبائن، ولكن مع تأزم التصريحات السياسية تأزم وضع السوق في مختلف المناطق، ويؤكد ان حركة التجارة متعلقة كثيرًا بالوضع السياسي في البلد، ويتابع ان كل البضائع عليها طلب، وما يميز هذه الفترة وجود تنزيلات قبل العيد حتى، ولاحظ مع حلول شهر رمضان ان الزبائن العرب عادوا الى بلادهم، وهم بانتظارهم خلال العيد، اذا ما كان الوضع السياسي على افضل مايرام، ومنطقة الحدث يؤمها من الضاحية الكثيرون، ليختاروا البضائع، ويتابع ان سوق الحدث اصبح من اهم الاسواق التجارية في لبنان، لأن هناك من يؤم السوق من الخارج كثيرًا، لأن كل ما يطلبه المرء موجود في السوق، وهم يقومون بدعايات للسوق من اجل تطويرها وتقويتها، اما مشاكل سوق الحدث فتتمثل بقلة مواقف السيارات، ويتم التعاون في هذا الصدد مع بلدية الحدث للإيجاد حل لتلك المشكلة، والبلدية بطور دراسة الموضوع، لأن طريق السوق تشهد quot;عجقةquot; سير خانقة، مع وجود تحويل من منطقة بيروت الى الحدث، وهذا يؤثر سلبًا على الحركة التجارية في البلدة.
اما الاشخاص الذين يؤمون سوق الحدث فهم اجمالاً الشباب وليس كبار السن، لان السوق مخصص للمراهقين، والاسعار في السوق مناسبة ومضاربة لغيرها من الاسواق، والبضائع لجميع الاعمار والميزانيات، من خلال البضائع الصينية والتركية، وهناك محلات تفتح حديثًا فيها ماركات عالمية، لكن بالاجمال سوق الحدث هو شعبي ووطني.