سألت إيلاف مجموعة من المواطنين اللبنانيين عن مدى تخوفهم من حصول حرب ما في المنطقة بعد التجاذبات السياسية الكبيرة التي حصلت في الآونة الاخيرة، وما الذي يتوقعونه اليوم خصوصًا مع وصول اللواء جميل السيد الى مطار بيروت ورفض حزب الله القاطع بتسليمه الى القضاء اللبناني.

ريما زهار من بيروت: في يوميات اللبناني اليوم الكثير من التساؤلات بعيدًا عن الهموم الاقتصادية والاجتماعية، فاللبناني اليوم يتساءل ان كانت ستعود الحرب في ظل التجاذبات السياسية الحاصلة، ووصولها الى اعلى المستويات خصوصًا مع ترقب عودة اللواء جميل السيد اليوم ورفض حزب الله القاطع بأن يُسلم الى القضاء اللبناني بعد تهجمه على رئيس الحكومة، ماذا يقول المواطن اللبناني العادي وما هي أبرز مخاوفه اليوم؟

يقول سليم زهرا إن احتمال الحرب في لبنان في ظل التجاذبات السياسية الحاصلة غير مستبعد، لأن كل الدلائل والتصريحات والاتهامات والاتهامات المضادة، تشير الى ان الوضع غير مريح، فكل يوم هناك من يصرِّح بعنف، والسؤال لماذا في هذا الوقت بالتحديد؟

ويضيف:quot;انا مع ايقاف اللواء جميل السيد اليوم، لان تصريحه الاخير تضمن تهديدًا وتهجمًا، وكل شخص يتطاول على غيره يجب ان يردع ويتم ضبطه.

ويتابع:quot; هناك تخوف اليوم من حصول فتنة بعد ايقاف السيد، ولا يمكن ان تحل الامور، اذا لم تضبط ولم يعاقب المسؤول فنحن امام فوضى عارمة.

عن المظلة السعودية السورية لتهدئة الاوضاع يشير الى انه يجب معرفة ما وراء الكواليس لان السعودية وسورية يهمهما امن لبنان، لان الامر ينعكس عليهما.
ولا يمكن فصل لبنان عن محيطه الخارجي، والكل يفكر بمصلحته الخاصة ولا احد يفكر بالمصلحة العامة، وكل اللبنانيين يجب ان ينظروا الى مصلحة الوطن والحس الوطني، والانانية هي السائدة اليوم.

ويضيف:quot; لبنان مرتبط بقضية الشرق الاوسط ككل، هناك القضية الفلسطينية، والسلم مع اسرائيل وتوطين الفلسطينيين، كلها أمور تلعب دورها في لبنان، حيث يتم تقاذف الكرة، ليدعونا نعيش بأمان لاننا نريد السلام والتحرر.

بديع فرح يرى أنه مع كل قرار حاسم لجهة المحكمة الدولية، تصبح وتيرة الخطاب السياسي متصاعدة، من اجل اجتذاب مواقف، وهذا يرتبط بالحل الشامل الإقليمي الموجود في الشرق الاوسط، وهذا يؤثر في الصراع القائم في الشرق الاوسط، لجهة الحرب السنية الشيعية، التي ستغير مقاييس الشرق الاوسط الجديد، التي تسعى اليها الدول الكبرى.

ويتابع:quot;المبدأ في توقيف السيد يجب ان يتم، ولكن المشكلة ان الظروف التي نواجهها لا تشجع على ذلك، مع العلم ان القرارات القضائية التي تهاونت في السابق على التفاوض على المرجعيات السياسية والقضائية ككل، منها رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس النيابي، كلها ساعدت في عدم صدقية القضاء تجاهها، وأصبحت العملية استنسابية بالنسبة إلى القرارات التي تصدر، لانه اليوم اذا اردنا التطبيق على المرجعيات السياسية من دون الدينية، فالكل يعترض حينها، لان لبنان محكوم بالسياسة والطوائف، ووضعنا الاساسي اننا بلد طائفي.

ويضيف:quot; كل الفرقاء السياسيين لهم غطاء بمظلة معينة، وهي تبحث عن مصالحها، عندما كان هناك تقارب سوري سعودي، كان لبنان مرتاحا على وضعه، ولكن عندما تختلف المصالح في ما بينها، نرى وتيرة التصاعد كي يكسب كل فريق اكثر من غيره.

ويتابع:quot;مع كل تغير في الشرق الاوسط يكون لبنان الارض الخصبة للخلافات والصراعات، وفي بعض الاماكن هناك من يريد وأد الفتنة، ولكن مع الاحاديث السياسية بوتيرتها العالية، لا اعرف اذا كان هناك من يسعى إلى إخمادها مع العلم، اذا انفجر الوضع فسيكون الأسوأ حاصلا للجميع.

ونحن من ندفع الثمن في كل المواقف ان كانت عربية او دولية، واليوم على مشارف ال2011، لا نملك حركة اقتصادية صحيحة، او سلامة سير او كهرباء او مياه، مع ان الحرب انتهت منذ العام 1990، وهذا للاسف لم نحصد النتائج للاتفاقات الإقليمية التي تحصل.

ريتا اسطا تعتبر ان هناك عدة احاديث لجهة احتمال الحرب في لبنان، وهي ترى ان لبنان على حافة الانفجار واذا لم تحصل الحرب اليوم فستحصل غدًا، وهناك شيء سينحسم، وهو اليوم مع وقف التنفيذ.
وتضيف:quot; هي مع وجود حل سياسي لقضية جميل السيد، لان الامور ستتأزم، وبرأيها اللبناني لم يتعلم من تجاربه السابقة خصوصًا من حرب ايار/مايو 2008.

وترى ان المظلة السعودية السورية ستلعب دورها لحماية لبنان، لانه اذا انفجر الوضع فيه سينفجر لديها، ولكل الدول العربية.

وهي تعتبر ان هناك دائمًا تخوفا من حصول حرب ما في لبنان، خصوصًا بعد الاستنفار السياسي المقرف الذي يحصل في البلد.

هدى مفوض تؤكد ان التصريحات هي مفتاح الحرب من خلال الكلمة، وتشعر ان الزعماء لا يخافون على البلد، ويصرِّحون بشكل عشوائي ويحرِّضون الكل، وليتعلموا الصبر، والمحبة.

وهي مع ان تحل قضية السيِّد سياسيًا وبمحبة، وكل الاديان تدعو الى المحبة، والجميع ينتقد الجميع وهذا خطأ، ويجب ان تسود المحبة لدى الجميع، والحرب هي خسارة للجميع.

وتعتبر ان المظلة السعودية السورية ستحمي كل اللبنانيين، والا ستحصل الكارثة، والجميع لا يريدون الحرب.

وتقول ان لبنان بحاجة الى التسامح، كلنا نخطئ ويجب ان يتحاور الجميع وينطلقون من الصفر.