اسلام اباد: افادت شبكة quot;سي ان انquot; الاخبارية الاميركية نقلا عن مسؤول رفيع في حلف شمال الاطلسي الاثنين ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري يعيشان مرتاحين في شمال غرب باكستان. وقالت الشبكة ان بن لادن السعودي المولد الذي تطارده الولايات المتحدة لمسؤوليته عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 منذ تسع سنوات، يتمتع بحماية السكان المحليين quot;وبعض عناصر الاستخبارات الباكستانيةquot;.

وتابعت ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري يعيش بالقرب منه. وقال المسؤول في الحلف الاطلسي الذي طلب عدم كشف هويته في تقرير صدر من كابول quot;لا احد في القاعدة يعيش في كهفquot;. وتابعت quot;سي ان انquot; نقلا عن المسؤول نفسه ان بن لادن تنقل على ما يبدو في السنوات الاخيرة في منطقة تمتد من جبال شيترال على الحدود الصينية الى وادي كرام قرب تورا بورا في افغانستان.

والشريط الذي يضم كرام وست مناطق اخرى يمتد بطول 27 الفا و220 كيلومترا خارجة عن سيطرة الحكومة ويعتقد الغرب منذ فترة طويلة ان بن لادن يختبىء فيها. وذكرت quot;سي ان انquot; نقلا عن التقرير على موقعها على الانترنت ان quot;المسؤول اكد ايضا ان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان تنقل بين مدينتي كويتا وكراتشي في باكستان في الاشهر الاخيرةquot;.

غير ان السلطات الباكستانية سارعت الى نفي الخبر، مؤكدة انها لا تؤمن حماية لبن لادن الذي حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد على اعتقاله. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للصحافيين الاثنين quot;انفي بشكل قاطع الانباء التي تتحدث عن وجود اسامة بن لادن او اسامة الظواهري او الملا عمر في باكستانquot;.

واضاف ان quot;بن لادن (...) وكل الارهابيين الآخرين معادون للاسلام ومعادون لباكستان وقتلة مأجورون. اذا توفرت لدينا اي معلومات فسنتحرك ضدهمquot;. وتابع quot;قلنا دائما انه اذا كان لدى احدهم بعض المعلومات ليفيدنا بها، سنتخذ تدابيرquot;.

ونفى مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية في تصريح لوكالة فرانس برس ما ورد في تقرير quot;سي ان انquot;، مؤكدا انه quot;لا اساس لهquot; من الصحة وأعد quot;لتشويه صورة باكستانquot;. وقلل المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور من اهمية التقرير.

وقال في واشنطن quot;نواصل البحث عن اسامة بن لادن والقاعدة في اي مكان كي لا يتمكنوا من مهاجمة الشعب الاميركي والولايات المتحدةquot;. ويعتقد ان اسامة بن لادن فر الى باكستان من تورا بورا التي كانت معقلا لطالبان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في نهاية 2001 واسقطت خلاله نظام طالبان.

وجرت العملية العسكرية ضد نظام طالبان بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي قتل فيها حوالى ثلاثة آلاف شخص. واعتقل عشرات من كوادر القاعدة خلال السنوات الاخيرة على يد القوات الباكستانية. الا ان الولايات المتحدة التي قتلت ايضا عشرات من هؤلاء عبر قصفها اياهم بواسطة طائرات من دون طيار في المناطق القبلية، تحض اسلام اباد بشكل متكرر على اتخاذ تدابير اضافية ضد شبكات الاسلاميين المتطرفين.

وتأخذ واشنطن خصوصا على باكستان عدم قيامها بتحركات كافية ضد بعض حلفاء القاعدة، وعلى وجه الخصوص عناصر طالبان الذين يشنون من الاراضي الباكستانية هجمات على القوات الاميركية والاطلسية المنتشرة في افغانستان المجاورة.

واكد مسؤولون اميركيون عدة في السنوات الاخيرة من بينهم مؤخرا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان بن لادن موجود في المناطق القبلية المعزولة في شمال غرب باكستان. الا ان اي دليل لم يقدم لدعم هذه الافتراضات، اذ فقد اثر اسامة بن لادن منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.