باتت روسيا تحتاج آليات جديدة لضمان أمنها القومي، وأكد رئسها بأن كل ذلك يفرض ضرورة وضع عقيدة جديدة للأمن فيها.
____________________________________________________________________________

مينسك: أكد الكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء أن بلاده وفي ضوء التهديدات المعاصرة باتت تحتاج آليات جديدة لضمان أمنها القومي. ونوه بأن كل ذلك يفرض ضرورة وضع عقيدة جديدة للأمن فيها.

وشدد لوكاشينكو على أن المسالك المستخدمة في ضمان الأمن في البلاد لم يعد المنطق يسمح بعدم تغييرها، ويجب لذلك تنفيذ العمل في هذا المجال بخطوات سريعة. وقال خلال جلسة مجلس الأمن القومي التي عقدت في بلاده اليوم quot;في ظروف العولمة لم تعد التهديدات والمخاطر التي تظهر على بعد آلاف الكيلومترات من حدود روسيا البيضاء تبدو أقل آنية وإلحاحًا، مستدلاً بمثال على ذلك، وهو الأزمة المالية الاقتصادية، التي لم تنته بعد بشكل كامل حتى الآن، والتي وقعت بعيدًا وراء المحيطquot;.

وأضاف قائلاً quot;لا يثير التفاؤل بتاتًا حالة الصرح الدولي والإقليمي للأمن في الوقت الراه،ن ولا حالة الوسائل القانونية المتوافرة لضمانهquot;. ونوه بأن التهديدات البيئية والإنسانية والإعلامية اكتسبت أهمية جديدة في الفترة الأخيرة. ورأى أن وسائل التأثير التكنولوجية الحديثة على الوعي الجماهيري العام باتت لها آثار تدميرية أكثر من استخدام الأسلحة التقليدية.

وأشار إلى تأجج مشكلات الأمن في المجال السياسي وقالquot;يبدو ذلك واضحًا قبل كل شيء في الانحطاط الممتد في النظم والآليات الموجودة في هذا المجال وفي الاستراتيجيات المستخدمة في الساحة الدولية، وكذلك الطرق والوسائل التي تهدف إلى خلق العوائق المختلفة على طريق تقدم وتطور الدول المختلفة، وهذا بالمناسبة يمس دولتنا بشكل مباشرquot;.

وذكر الرئيس لوكاشينكو أن الخطر الآتي من التطرف والإرهاب لم يتناقص، وقال إن quot;بلاده ليست مستثناة من ذلك كما تبين التجارب السابقة على الرغم من قلتهاquot;.