خلفت احتجاجات في منطقة نابولي الإيطالية 5 جرحى وذلك إثر احتجاجات أهلية على فتح مكب نفايات جديد قرب بلدتهم.

________________________________________________________________________

تيرزينو: أصيب شرطيان وثلاثة من الحرس بجروح طفيفة خلال مواجهات ليل الجمعة السبت بين قوات الأمن ومتظاهرين يرفضون فتح مكب جديد للنفايات في تيرزينو قرب نابولي.

وقال سكان إن عناصر قوات الأمن الخمسة أصيبوا برضوض خفيفة أثناء الصدامات التي منعت وصول الشاحنات إلى المكب.
ورشق متظاهرون لساعات عدة قوات الأمن بالحجارة والألعاب النارية ومفرقعات كبيرة، فردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

ومنذ نحو أسبوع، سد سكان المنطقة المجاورة كل المنافذ المؤدية إلى مكب تيرزينو، الذي يبعد 20 كلم جنوب شرق نابولي، تعبيرًا عن معارضتهم لفتح مكب ثان بعد بلوغ مكب أول طاقته القصوى. وتقع يوميًا مواجهات بين الأهالي وقوات الأمن التي تحاول تأمين عبور الشاحنات المحملة بالفضلات.

مع ذلك، فإن الأزمة الجديدة في منطقة نابولي حول مشكلة النفايات أقل حدة من تلك التي حدثت في 2007-2008، حين احتلت الصفحات الأولى للصحف عبر العالم صور الوسط التاريخي للمدينة، وقد تكدست فيه القاذورات، غير أن الوضع آخذ في التأزم.

وبحسب رئيسة بلدية نابولي روزا روسو إيرفولينو، فقد تكدس نحو ألفي طن من النفايات في شوارع المدينة. وتم ليل الجمعة السبت حرق عشرات أكداس الفضلات وحاويات القمامة. ودعا باولو جياشوميلي مسؤول الصحة في بلدية نابولي السبت السكان إلى quot;عدم إحراق الفضلات لأن ذلك يسبب أضرارًا أفدح للبيئة والصحةquot;.

وأوضح من جهة أخرى أن 2400 طن من الفضلات تتكدس في شوارع المدينة. وكان رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني أعلن الجمعة إثر اجتماع لمجلس الوزراء واجتماع لخلية أزمة حول الموضوع، تقديم مساعدة خاصة، وأشار إلى أن مشكلة الفضلات ستعالج في غضون عشرة أيام.

لكن رؤساء البلديات القريبة من مكب تيرزينو رفضوا هذه الوعود، وأعلنوا أنهم سيواصلون معارضة استخدام المكب الثاني أو فتحه مهما كلف الأمر. وفي بروكسل اعتبرت المفوضية الأوروبية أن السلطات الإيطالية quot;لم تتخذ إجراءات كافيةquot; لتسوية مشكلة جمع النفايات في منطقة نابولي، محذرة من أن ذلك قد يكلفها غرامة كبيرة.