كادت القوات البريطانية أن تتمكن من اعتقال أبو مصعب الزرقاوي في العام 2005 إلا أن خطأ أحبط العملية.


لندن: قالت صحيفة quot;الأبزرفرquot; البريطانية أن وثيقة عسكرية سرية تسربت وحصلت عليها تؤكد أن القوات البريطانية اقتربت من اعتقال قائد تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي لكن العملية انهارت بعد أن نفذ الوقود من طائرة هليكوبتر كانت تقوم بمراقبة تحركاته مما اضطرها للعودة الى قاعدتها.

وينقل موقع quot;بي بي سيquot; عن الصحيفة قولها أن خطأ مذهلا في تعقب الزرقاوي في مارس/ آذار 2005 سمح له بالاستمرار في عملياته في العراق لمدة خمسة أشهر حيث قام بتوسيع عمليات القاعدة في جميع أنحاء العراق، وبذلك وضع البلاد على شفير حرب أهلية.

وفي نهاية المطاف قتل الزرقاوي في غارة اميركية دمرت منزلا كان يقيم فيه في شمال بغداد مع اسرته في يونيو/ حزيران 2006.

وكانت وحدة من القوات الخاصة البريطانية بمساعدة الاستخبارات العسكرية السرية في البصرة قد علمت في مارس 2005، ان الزرقاوي كان يسافر على طريق يقع جنوب الطريق 6 من مدينة العمارة إلى البصرة.

وبعد نصف ساعة، رصدت طائرة هليكوبتر السيارة المشتبه في أنها تقل الزرقاوي وقد توقفت على مسافة 12 كيلومترا جنوب قرية القرنة.
وقد ظلت الطائرة الهليكوبتر ترصد مكان السيارة لمدة 15 دقيقة، إلا أنها اضطرت للعودة إلى قاعدتها بسبب قرب نفاذ وقودها.


quot;ونتيجة لذلك مجال اهتمام ودون مراقبة دقيقة عن ما بين 20 و 30 ،quot; ونتيجة لذلك ظلت المنطقة غير مراقبة لمدة من 20 إلى 30 دقيقة.

وداهمت القوات البريطانية عدة أماكن للبحث عن الزرقاوي منها مسجد شيعي لكنها لم تعثر عليه.