ضمن المساعي الفرنسية لاطلاق الجندي جلعاد شاليط، اجتمع الاربعاء فرنسيان مع اسماعيل هنية واكدا اهمية اطلاق سراحه.


غزة: بحث كاتب وناشط حقوقي فرنسيان في غزة مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية والمعتقل في قطاع غزة بشكل quot;غير مقبولquot; على حد قولهما.

واجتمع الكاتب والمثقف ريجيس دوبريه والناشط في مجال حقوق الانسان ستيفان ايسيل مع هنية على مدى اكثر من ساعة. وقال ايسيل quot;لقد شددنا خصوصا على الوضع غير المقبول لجلعاد شاليطquot; المعتقل في مكان سري في قطاع غزة منذ اكثر من اربع سنوات.

واضاف انهما اكدا لهنية ان quot;واقع انه لا يمكن حتى رؤيته (شاليط) او على الاقل الالتقاء به يلقي بظلال خطيرة على سياسة حماسquot;.

ولفت ايسيل الى ان هنية quot;هو الذي عرف عبر احد وسطائه اننا في غزةquot;، مشيرا الى انه وصل مع دوبريه الاثنين الى القطاع عن طريق مصر quot;لمرافقة بعثة لمنظمة صوت الطفل التي تقوم بعمل لافت في غزة كما في الضفة الغربيةquot;.

واضاف ان منظمة فلسطينية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان quot;ابلغتنا بان رئيس الوزراء مستعد لاستقبالنا لفترة وجيزة صباح اليوم (الاربعاء)quot;.

وعن موضوع جلعاد شاليط اكد ايسيل ان هنية ابلغهما بان quot;رده كان بانه يفعل ما بوسعه الا انه لا يستطيع فعل كل شيءquot;. وتابع quot;لقد اغتنمنا فرصة لقائه من اجل ابلاغه بمخاوفنا حول ثلاث مسائلquot; هي الى مسألة شاليط قضية المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية والعوائق التي تعترض عمل المنظمات الانسانية في قطاع غزة.

واوضح quot;نحن مدركون على سبيل المثال ان منظمة صوت الطفل التي تعمل هنا تخشى دوما من تدخل مبالغ به من جانب حكومة غزة ما يقوض عملها من اجل الاطفال والتعليم، وعملها الانسانيquot;، في اشارة الى الاجراءات التي اتخذتها مؤخرا حكومة حماس ضد هذه المنظمة الخيرية.

من جهته اعلن مكتب هنية في بيان نشره مساء الاربعاء انه التقى quot;وفدا قانونيا فرنسيا ضم كلا من السفير الفرنسي السابق ستيفان إيسيل، احد القانونيين الذين صاغوا الاعلان العالمي لحقوق الانسان وريجيس دوبريه مستشار الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميترانquot;.

واضاف البيان ان هنية شدد خلال اللقاء على quot;اهمية الحوار المباشر مع الحكومات الغربية لتسمع مباشرة من الحكومة مواقفها ورؤيتها وليس ان تسمع عن الحكومةquot;.

واضاف انه دعا الى quot;مساعدة الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال وانهاء الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على ضرورة انهاء الحصار الظالم عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة الذي تحول الى ما يشبه السجن الكبيرquot;.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي استئناف الاتصالات الرامية الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ العام 2006.