انتخب سلومبرعواني الذي يعاني من البرص أول نائباً في تنزانيا.

دار السلام: انتخب رجل ابرص نائبا للمرة الاولى في تنزانيا التي يعاني فيها الاشخاص المصابون بهذا المرض الجلدي، من تمييز يصل احيانا الى حد المطاردة والقتل. واعلن سلوم خلفاني برعواني في حديث هاتفي مع فرانس برس quot;اثبتنا للناس اننا عاديون كجميع الناس، انهم بانتخابي احسنوا الاختيارquot;.

وتفوق برعواني (51 سنة) مرشح الجبهة المدنية الموحدة، احد حزبي المعارضة الاحد في الانتخابات العامة على نائب الحزب الحاكم محمد عبد العزيز الذي يمثل دائرة وسط ليندي الانتخابية (جنوب شرق) منذ 15 سنة.

وصرح سلوم ديمان الناطق باسم الجبهة المدنية الموحدة لفرانس برس quot;بامكاني تاكيد انتخاب سلوم خلفاني برعواني الابرص، نائبا في دائرة وسط لينديquot;. وقال ارنست كيمايا الذي يراس جمعية الابارصة في تنزانيا quot;اننا سعداء بانتخاب نائب ابرص هذه السنة. انه لامر جيد ويدل على مكانتنا في المجتمعquot;.

وقد كانت امراة مصابة بنفس المرض تدعى الشيماء كواي-جير نائبة في البرلمان التنزاني المنتهية ولايته في 2008 لكنها كانت ضمن البرلمانيين الذين عينهم الرئيس جاكايا كيكويتي وبالتالي لم تنتخب في الاقتراع. وادلى التنزانيون باصواتهم الاحد لتجديد البرلمان وانتخاب الرئيس. ويتوقع ان ينتهي الاقتراع بفوز الحزب الحاكم مع فوز المعارضة بعشرات المقاعد حسب النتائج الاولى الجزئية.

وقال برعواني ان quot;الناس في الماضي كانوا يظنون ان الابرص كغيره من المعوقين، لا يستطيع تبوء هذا النوع من المسؤوليات دون الاستفتادة من تعاطف او شيء من المساعدة لكنهم الان يعتقدون ان بامكاننا التوصل الى ذلك بدون تعاطفquot;.

ويعاني الابرص من مرض جيني يتمثل في عدم تلون الجلد والشعر والعينين ويعاني من التمييز في عدة بلدان افريقية وخاصة في تنزانيا. وقد قتل العشرات منهم او بترت اعضاؤهم في هذا البلد في سلسلة من جرائم شعوذة سنة 2007 حيث تستخدم اعضاؤهم لاعداد طلاسم يقال انها تجلب الحظ.

واعلن برعواني انه سيكرس نيابته لمساعدة سكان دائرته على quot;تسوية قضايا التخلفquot; التي تواجهها وكذلك quot;الدفاع عن السياسات التي تساعد المعوقينquot;.