أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفيّ الأميركيّة أن الناخبين آثروا الساسة المحنكين على الأثرياء.


واشنطن: في وقت يظن فيه كثيرون أن المال، والمال وحده، يمكن أن يشتري أي شيء، حتى وإن كان ذلك الشيء نابع من قناعات الأشخاص، كالناخبين على سبيل المثال، أظهرت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي انتهت فعالياتها مؤخراً، أن الناخبين الأميركيين آثروا الساسة المحنكين على أبناء الطبقة الثرية ذات النفوذ.

وهو ما تجلى بوضوح في المثالين الذين ألقت عليهما الضوء محطة quot;سي بي إس نيوزquot; الأميركية، وهما المرشحة الجمهورية سيدة الأعمال الثرية، ميغ ويتمان، التي كانت مديرة لموقع إي باي، حيث أنفقت في سبيل ترشحها بتلك الانتخابات من ثروتها الخاصة مبلغاً قدره 142 مليون دولار، لكن دون جدوى، حيث تفوق عليها المرشح الديمقراطي جيري براون، بعد حصوله على 50 % من الأصوات مقابل 45 % لويتمان.

وكذلك المرشحة الجمهورية عن أحد مقعدي ولاية كونيتيكيت في مجلس الشيوخ، ليندا مكماهون، التي أنفقت من جيبها الخاص ما يزيد عن 41.5 مليون دولار، لكن دون جدوى أيضاً، بعد أن خسرت السباق أمام المرشح الديمقراطي ريتشارد بلومنتال.

وفي الوقت الذي أفادت فيه المحطة الإخبارية الأميركية بأن كافة المرشحين الذين خاضوا غمار المنافسة في تلك الانتخابات قد أنفقوا مجتمعين مبلغاً يقدر بـ 3.26 مليار دولار، قالت إنه لم يسبق في تاريخ انتخابات التجديد النصفي أن قام اثنان من المرشحين بإنفاق كل هذه الأموال الطائلة، دون أن يفلحا من خلالها في تحقيق نتائج إيجابية.