تحسنت فرص الحزب الديموقراطي الأميركي في الانتخابات النصفيّة غير أنّ الجمهوريين احتفظوا بتفوقهم.

واشنطن: أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي تحسن فرص الحزب الديموقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر عقدها في الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل غير أنه أكد استمرار تفوق الحزب الجمهوري قبل أقل من أربعة أسابيع على الانتخابات التي يعتبرها مراقبون اختبارا لسياسات الرئيس باراك أوباما.

وقال الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ABC الإخبارية وتم نشر نتائجه اليوم إن نسبة 49 بالمئة من الناخبين المحتملين يؤيدون المرشحين الجمهوريين مقابل نسبة 46 بالمئة تؤيد الناخبين الديموقراطيين.

وذكرت الصحيفة أن نتائج الاستطلاع أظهرت تمكن الديموقراطيين من تقليص هامش تقدم الجمهوريين بواقع النصف بالمقارنة مع أوائل سبتمبر/أيلول الماضي لاسيما عند السؤال عن المرشح المفاضل في الانتخابات المقبلة والحزب الأكثر قدرة على التعامل مع القضايا الكبرى مثل الاقتصاد والرعاية الصحية.

وأضافت أن الناخبين المحتملين منحوا الديموقراطيين هامشا كبيرا عند السؤال عن الحزب الأكثر قدرة على مساعدة الطبقة المتوسطة مشيرة إلى أن هذه الرسالة ظلت رسالة محورية في الحملة التي دشنها البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة لمساعدة المرشحين الديموقراطيين في الانتخابات المقبلة.

وقالت الصحيفة إن شعبية الرئيس أوباما شهدت تحسنا بالتوازي مع تحسن شعبية الحزب الديموقراطي بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في شهر يوليو/تموز الماضي كما تمكن المرشحون الديموقراطيون في بعض الولايات من استعادة الصدارة أو تقليص هامش التقدم لصالح منافسيهم الجمهوريين.

وأضافت أنه بالرغم من هذه المكاسب فإن آمال الديموقراطيين في الحد من خسائرهم في الانتخابات المقبلة مازالت تعتمد على أداء المرشحين أكثر من حدوث تغيرات كبيرة في المناخ السياسي العام.

وأشارت إلى أن الناخبين المستقلين مازالوا يميلون بشدة ناحية الحزب الجمهوري على نحو يمنح مرشحيه ميزة في الانتخابات المقبلة حيث عبرت نسبة 53 بالمئة من الناخبين المستقلين المحتملين عن تأييدها للجمهوريين مقابل نسبة 33 بالمئة للمرشحين الديموقراطيين.

وقالت إن معدل عدم الرضا بين الناخبين حيال السياسيين الحاليين مازال مرتفعا بما يشكل quot;إنذاراquot; للحزب الديموقراطي الذي يتمتع بالأغلبية في الكونغرس بمجلسيه ويستحوذ على البيت الأبيض أيضا مشيرة إلى أن معدل الرضا عن الكونغرس يبلغ 23 بالمئة فقط بين جميع الناخبين المسجلين.

وأضافت أن معدل عدم الرضا عن الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس بلغ 61 بالمئة كما بلغت نسبة عدم الرضا عن نظرائهم الجمهوريين 67 بالمئة.

وأشارت إلى أن حركة Tea Party التي تسعى لتغيير الحزب الجمهوري بدعوى ابتعاده عن القيم المحافظة ظهرت كلاعب مهم في هذه الانتخابات حيث يرى ثلث الناخبين أن فوز مرشحي الحركة سيغير من ثقافة واشنطن موضحة أن مرشحي الحركة حصلوا على تأييد 15 بالمئة من الناخبين المحتملين.

وبحسب الصحيفة، فقد شمل الاستطلاع عينة عشوائية مؤلفة من 1002 ناخب وتم إجراؤه في الفترة بين 30 سبتمبر/أيلول الماضي و3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهامش خطأ بلغ 3.5 بالمئة.