القدس: طلب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الذي يزور الشرق الاوسط ليومين الاحد من اسرائيل رفع القيود المفروضة على قطاع غزة وصادراته.
وقال الوزير الالماني في ختام لقاء عقده مع نظيره الالماني افيغدور ليبرمان quot;نريد تعزيز موقع القوى الفلسطينية المعتدلة، ولذلك علينا السعي الى تحسين الوضع الاقتصاديquot;.

واضاف quot;لذلك طالبت بالسماح لقطاع غزة بالتصدير، وقدمت اقتراحات ملموسة بهذا الصدد الى نظيريquot;.
ويزور الوزير الالماني غزة الاثنين حيث من المقرر ان يعقد اجتماعات مع مسؤولين اقتصاديين واخرين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).

كما يشارك في وضع حجر الاساس لمصنع لمعالجة المياه المبتذلة بتمويل الماني بلغ نحو 20 مليون يورو.
ورد ليبرمان على كلام الوزير الالماني بالقول انه quot;غير متأكد من ان السوق تتسعquot; لصادرات غزة، رغم النجاح الذي حققه تصدير الفراولة والازهار من القطاع الى هولندا.

الا انه اعرب عن الامل في التمكن من حل المسائل العملية العالقة المرتبطة ببناء مصنع معالجة المياه المبتذلة، الواقع قرب الحدود مع اسرائيل، quot;خلال اسبوعين او ثلاثةquot;.
وكانت اسرائيل وافقت في تموز/يوليو الماضي على تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة نتيجة تعرضها لضغوط دولية شديدة في هذا الصدد بعد مقتل تسعة ناشطين اتراك في هجوم اسرائيلي على سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار المفروض على غزة.

وتفرض اسرائيل منذ حزيران/يونيو 2006 حصارا بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة اثر اسر احد جنودها، وزاد هذا الحصار شدة عندما سيطرت حركة حماس على هذا القطاع في حزيران/يونيو 2007.
من جهة اخرى اعتبر الوزير الالماني ان المنطقة لا يسعها تحمل وصول المفاوضات الى طريق مسدود وكرر دعوة الاتحاد الاوروبي لاسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وانطلقت مفاوضات السلام في 2 ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة لكنها انقطعت منذ انتهاء مدة قرار بتجميد البناء لعشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. ويشترط الفلسطينيون حظرا جديدا للبناء للعودةالى طاولة المفاوضات، الامر الذي ترفضه الحكومة الاسرائيلية حتى الساعة.
كما التقى فيسترفيلي الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وعائلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ اكثر من 4 اعوام.

ودعا الوزير الالماني الى الافراج عن شاليط رافضا التعليق على جهود المانيا من اجل تحريره.