انتقدت الهند في الذكرى الثانية لهجمات بومباي الارهابية باكستان لعدم ادانتها تلك الاعتداءات.


بومباي: وجهت الهند الجمعة انتقادات عنيفة لباكستان بسبب عدم ادانتها مهندسي اعتداءت بومباي بينما احيت فيه نيودلهي الذكرى الثانية للاعتداءات التي ذهب ضحيتها 166 شخصا.

ووقف البرلمان الهندي بمجلسيه دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجمات التي شنها مسلحون اسلاميون واستمرت 60 ساعة على عدة مواقع من بينها فنادق فاخرة ومركز يهودي ومحطة قطارات.

ونظمت الشرطة مسيرات في المدينة لعرض معداتها الامنية فيما تجمعت الحشود عن الاماكن التي تعرضت للهجمات وقتل فيها مدنيون بدم بارد بنيران المسلحين المدججين بالسلاح.

وتخشى الهند من وقوع مزيد من الهجمات التي قد ينفذها مسلحون من باكستان، وجرى تشديد الاجراءات الامنية في بومباي في الذكرى الثانية لاعتداءات بومباي.

وصرح وزير الداخلية بي شيدامبارام ان quot;باكستان هي جارتنا التي لم تف بوعدها بمحاكمة المسؤولين عن هجمات 26 تشرين الثاني/نوفمبرquot; في اشارة الى شبكة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان وتحملها الهند مسؤولية الهجمات.

وقال في مراسم احياء الذكرى في المدينة quot;امل حقيقة ان تدرك باكستان في الذكرى الثانية لهذه المأساة المروعة، مسؤولياتها كدولة وحكومة، وان تفي بوعودهاquot;.

واكد وزير خارجية الهند اس ام كريشنا من سريلانكا حيث يقوم بزيارة تستمر اربعة ايام على ضرورة ان تواجه باكستان الجماعات الارهابية داخل حدودها.

وقال quot;مرة اخرى ادعو باكستان الى تفكيك الة الارهاب التي تعمل بحصانة في الاراضي الواقعة تحت سيطرتها ومحاكمة كافة الضالعين في هجمات بومباي الارهابية بسرعةquot;.

وبدأت الهجمات التي استمرت ثلاثة ايام في بومباي عندما وصل المهاجمون بحرا من باكستان عشية 26 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان خطفوا قارب صيد، طبقا للاستخبارات الاميركية والهندية.

وفي باكستان رفض وزير الخارجية شاه محمود قرشي الاتهامات بان بلاده تدعم اية مجموعة متطرفة، مؤكدا على ان اسلام اباد دانت هجمات بومباي.

وقال quot;نريد علاقات ودية مع الهند. يجب معاقبة من كانوا وراء هجمات بومباي، والحكومة الباكستانية على اتصال دائم بالحكومة الهنديةquot;.

وقتل تسعة من المهاجمين، وحكم على الناجي الوحيد محمد اجمال قصاب بالاعدام في محكمة في بومباي في ايار/مايو. وطعن قصاب في الحكم الصادر بحقه.

وحوكم سبعة مشتبه بهم في باكستان من بينهم زاكيور رحمن لاكهوي الذي يتهم بانه مدبر الهجمات، الا انه لم تتم ادانة اي منهم.

والقضية متوقفة منذ ذلك الوقت حيث طالب مسؤولون باكستانيون بالسماح لقصاب الادلاء بشهادته في المحكمة، وهو ما رفضته نيودلهي.

كما ترغب باكستان في ارسال لجنة تقصي حقائق الى الهند لجمع مزيد من المعلومات.

وتعتبر الهند ذلك محاولات باكستانية لعرقلة المحاكمة وتقول انها قدمت ما يكفي من الادلة لادانة المتهمين. الا ان باكستان تقول ان الادلة غير مقبولة في المحكمة.

ولا تزال هجمات بومباي تلقي بظلالها على العلاقات بين الهند وباكستان. وتوقفت عملية السلام بين الجانبين بعد الهجمات.

وعشية الذكرى، اجرت الهند تجربة على صاروخ quot;اغني-1quot; المتوسط المدى القادر على حمل رؤوس نووية قبالة سواحلها.

قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ الجمعة quot;لن نرضخ ابدا لمخططات اعدائنا (...) ونتعهد بمضاعفة جهودنا لمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة ضد الانسانيةquot;.

ومن المقرر ان يكشف ضباط في الشرطة الستارة عن نصب لضابط الشركة توكارام اومبالي عند شاطئ تشوباتي في جنوب بومباي حيث قتل اثناء محاولته القبض على قصاب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر زار الرئيس الاميركي باراك اوباما المدينة والتقى بعائلات الضحايا والناجين، كما زار نصب عند فندق تاج محل بالاس الذي كان من الاهداف الرئيسية لهجمات المسلحين.