اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن موافقتها على انشاء بنك للوقود النووي.

فيينا: وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة في فيينا على انشاء بنك للوقود النووي والاشراف عليه للحد من مخاطر انتشار الاسلحة النووية.

فقد وافق 28 من اعضاء مجلس حكام الوكالة ال35 على اقتراح قدمته الولايات المتحدة لانشاء بنك للوقود بتكلفة تبلغ 150 مليون دولار (115 مليون يورو).

ولم يصوت اي بلد ضد المشروع لكن ستة بلدان نامية (فنزويلا وتونس وجنوب افريقيا والاكوادور والبرازيل والارجنتين) امتنعت عن التصويت ولم تشارك باكستان في التصويت.

وقد انبثق المشروع من اقتراح اولي قدمه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

ورفض المشروع العام الماضي عندمااصطدم بمعارضة بلدان نامية تتهم البلدان النووية الغربية بالتنكر لحقها في تطوير تكنولوجيتها النووية المدنية.

وجاء في الاقتراح الجديد الذي تدعمه بريطانيا وروسيا والامارات العربية المتحدة، ان البلدان التي توقفت عمليات التسليم اليها لاسباب سياسية والتي ليس لها سوابق على صعيد الانتشار النووي، يمكنها وحدها ان تستعين بالبنك الذي ستقيمه الوكالة الدولية وتتولى ادارته.

ورفضت باكستان التي لم توقع معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، هذه الشروط. وقال سفير باكستان خورشيد انور quot;نحن مضطرون للتخلي عن بعض عناصر مشروع الحلquot;.

واعتبر الاتحاد الاوروبي ان البنك quot;يمكن ان يقدم بعض الخدمات لامن الطاقة والحد من الانتشار من دون التعدي على السوق القائمةquot;.

وتستخدم منشآت تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود للمفاعلات النووية وتتيح ايضا صنع المادة الانشطارية الضرورية للاسلحة النووية.

وبأخذها مسألة التخصيب على عاتقها، تأمل الوكالة الدولية في الحد من مخاطر انتشار الاسلحة النووية.

ويقول مؤيدو هذا البنك ان البلدان التي تأمل في استخدام الطاقة النووية المدنية يمكنها ذلك من دون حيازة التكنولوجيا الضرورية للتخصيب ومن دون استثمار بنى تحتية باهظة التكاليف.

واعلنت روسيا هذا الاسبوع انها انشأت اول بنك للوقود النووي في العالم في انغارسك في سيبيريا الذي سيعمل تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.