التقى مسؤول تركي بنظير اسرائيلي في جنيف بغرض المصالحة بين البلدين غير ان اردوغان رهن عودة العلاقات مع تل ابيب بشروط.


انقرة: اعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس ان دبلوماسيا تركيا رفيع المستوى التقى الاحد في جنيف مسؤولا اسرائيليا لمناقشة سبل تجاوز الازمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين.

وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;استطيع ان اؤكد ان اجتماعا عقد اليوم في جنيفquot;.

واوضح ان الدبلوماسي التركي هو فريدون سنرلي اوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية اي اعلى موظف بعد الوزير.

ولم يكن قادرا على تحديد هوية المسؤول الاسرائيلي.

من جانبه اعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاحد ان العلاقات مع اسرائيل لن تتحسن قبل ان تقوم الدولة العبرية بquot;تنظيفquot; البحر المتوسط من دماء الضحايا الاتراك التسعة الذين قضوا في الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن انسانية متوجهة الى غزة.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان تكراره القول ان تركيا تريد من اسرائيل اعتذارات وتعويضات بعد الهجوم الذي حصل في الحادي والثلاثين من ايار/مايو الماضي.

وابعدت هذه التصريحات الامال التي عقدت خلال الايام الاخيرة عن امكانية تحسن العلاقات بين البلدين اثر قيام تركيا بارسال مروحيتين الى شمال اسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق المندلعة في جبل الكرمل.

واضاف اردوغان في خطاب القاه في سيواس في وسط البلاد quot;لا بد ان نطوي الصفحة يوما ما، الا اننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضاتquot;.

وتابع quot;لن نتجاهل اليد الممدودة الينا، الا ان علينا التحقق مما اذا كانت هذه اليد صادقة فعلاquot;.

واضاف اردوغان quot;لا يمكن لاي كان ان يتوقع ان نبقى صامتين وان نتجاهل القوانين ما دامت الدماء التي سالت في المتوسط لم تنظفquot;.

وحرص اردوغان على التشديد على ان ارسال المروحيتين الى اسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق ينطلق من quot;الواجب الانساني والاسلاميquot;.

وسجلت العلاقات بين تركيا واسرائيل تدهورا كبيرا اثر قيام فرقة كوماندوس اسرائيلية بالهجوم على قافلة سفن تنقل مساعدات انسانية الى سكان قطاع غزة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك بينهم تركي اميركي.