زوبعة ويكيليكس

أخبار وأصداء quot;الثورة الثالثةquot; لـ ويكيليكس لحظة بلحظة في إيلاف

أعلن وزير الخارجية الأسترالي أن الأجهزة القنصلية الأسترالية ستقدم المساعدة لمؤسس موقع quot;ويكيليكسquot; وليان آسانج، الذي يحمل الجنسية الأسترالية، بعد اعتقاله الثلاثاء في لندن.


سيدني: قال وزير الخارجية الأسترالي كيفن راد إن الأجهزة القنصلية الأسترالية ستقدم المساعدة لمؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان اسانج بعد اعتقاله يوم الثلاثاء في لندن بسبب مذكرة دولية أصدرتها السويد.

وكشف مسؤولون أن القنصل العام الأسترالي في بريطانيا التقى مؤسس ويكيليكس بعد اعتقاله صباح الثلاثاء للإشتباه بضلوعه في قضية quot;اغتصاب وتحرش جنسيquot; في السويد التي تطالب بتسليمه، وأن دبلوماسيين استراليين كانوا حاضرين أيضا عند مثوله أمام القضاء البريطاني.

وقال راد quot;أكدنا أننا سنقدم له (دعم الأجهزة القنصلية) مثلما نفعل لجميع المواطنين الأستراليينquot;. وكانت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد أعلنت أن تسريب ويكيليكس آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية عمل quot;غير مسؤولquot;.

وقال راد للتلفزيون quot;سوف نرسل له قريبا رسالة نعلن فيها استعدادنا لضمان زيارة عناصر من الأجهزة القنصلية له وأي مساعدة أخرى وخصوصا بشأن حقوقهquot;. وأكد آسانج في مقالة نشرت في أستراليا بعد اعتقاله أن موقعه الإلكتروني ينشر الوثائق التي حصل عليها quot;دون أن يخشى الوقائعquot; مؤكدا أن ذلك من أجل المصلحة العامة.

كما حمل بشدة على الحكومة الأسترالية فاتهمها بquot;الرضوخquot; لواشنطن ودعم التأكيدات الأميركية بأن تسريبات ويكيليكس غير شرعية.

وأعلنت أستراليا الإثنين أنها ستدعم واشنطن في حال باشرت ملاحقات قضائية بحق ويكيليكس. وقال المدعي العام روبرت ماكليلاند إن quot;أستراليا ستدعم اي تحرك قضائي. وسوف تكون الولايات المتحدة الجهة التي ستباشره لكن الوكالات الأسترالية ستقدم مساعدتهاquot;.

إلى ذلك دافع آسانج عن نشره لوثائق سرية أميركية مبررا بأن المجتمعات الديمقراطية بحاجة لوسائل إعلام قوية، وأن موقعه الإلكتروني جزء من الإعلام. وكتب في مقالة بصحيفة أسترالية نشرت، الأربعاء، أن الإعلام يساعد على إبقاء الحكومات نزيهة، مشيراً إلى أن quot;ويكيليكسquot; يخدم غرضا حيويا، وهو quot;نشر حقائق بحاجة لكشفها إلى الجمهور بلا خوف.quot;

وجاءت مقالة آسانج بعد يوم من تسليم نفسه، الثلاثاء، إلى السلطات البريطانية التي رفضت إطلاق سراحه بكفالة، وتنظر في تسليمه إلى السويد بمزاعم تحرشات جنسية. وكتب آسانج في مقالته، بأن الوثائق المسربة عن الحربين لا تصب كلها في خانة معارضتهما.

وأضاف: quot;يقولون بأنني ضد الحرب، وأسجل هنا.. أنا لست كذلك، أحياناً الدول بحاجة لخوض حروب، لكن ليس هناك ما هو أسوا من أن تكذب الحكومات على شعوبها بشأن تلك الحروب، وأن تطالب من الشعوب أن تضع حياتها وضرائبها على المحك من أجل تلك الأكاذيب.. إذا كانت الحرب مبررة، فقولوا الحقيقة.. وسيقرر الشعب بشأن دعمها.

وشن المواطن الأسترالي هجوماً لاذعاً على حكومة بلاده، التي اتهمها بمجاراة الإدارة الأميركية في مزاعم أن نشر الوثائق يعرض حياة المدنيين والقوات والأمن القومي للخطر، ومن ثم الإدعاء بأن ويكيليكس لم تكشف عن أي شيء مهم.. فأيهما هو الصواب؟quot;.