اخلت الشرطة الدنماركية مبنى يقطنه احد الموقوفين الخمسة الذين اعتقلوا بشبهة التحضير لاعتداء ضد صحيفة.


كوبنهاغن: اخلت الشرطة الدنماركية مساء الاربعاء مبنى في كوبنهاغن يقطنه احد الموقوفين الخمسة الذين اعتقلوا في اليوم نفسه بشبهة التحضير لاعتداء ضد صحيفة دنماركية نشرت في 2005 رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، كما اعلنت وسائل اعلام دنماركية.

واوضحت صحيفتا بوليتيكن ويولاندس بوستن على موقعيهما الالكترونيين ان المبنى الذي تم اخلاؤه يقع في ضاحية العاصمة وقد اخلته الشرطة من سكانه قرابة الساعة 21,00 (20,00 تغ) بعدما عثرت على جسم مشبوه، قد يكون متفجرات، داخل الشقة التي يقطنها طالب لجوء عراقي يبلغ من العمر 26 عاما واعتقل الاربعاء.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم الشرطة المحلية تأكيد خبر اخلاء المبنى.

وتعذر الاتصال بجهاز الاستخبارات الدنماركية منتصف الليل لاستيضاحه الامر.

وكانت الاستخبارات الدنماركية اعلنت الاربعاء انها احبطت اعتداء وشيكا كان ليسفر عن مجزرة حقيقية في مبنى صحيفة يولاندس بوستن في كوبنهاغن، وذلك اثر عملية نفذتها الاربعاء واعتقلت خلالها خمسة اشخاص يشتبه في انهم اسلاميون مرتبطون بالارهاب الدولي.

وبحسب بوليتيكن فانه حتى منتصف الليل (23,00 تغ) لم يكن اي من سكان المبنى الذي تم اخلاؤه قد سمح له بالعودة الى منزله، مشيرة من جهة اخرى الى ان الشرطة استقدمت رجلا آليا (روبوت) مهمته تفجير الاجسام المشبوهة عن بعد، وادخلته المبنى.

وضربت الشرطة طوقا امنيا حول المبنى قطره مئة متر، بحسب الصحيفة.

واللاجئ العراقي الذي كان مقيما في الشقة التي يفتشها رجال الشرطة هو احد خمسة رجال كانت السلطات اعتقلتهم في النهار. وبحسب الاستخبارات الدنماركية فان من بين هؤلاء ثلاثة رجال آخرين يقيمون في السويد ووصلوا ليل الثلاثاء الاربعاء الى الدنمارك حيث تم اعتقالهم. وهؤلاء الثلاثة هم تونسي (44 عاما) وسويدي من اصل لبناني (29 عاما) وسويدي من اصول مهاجرة لم يكشف عنها (30 عاما).

اما المشتبه به الخامس فاعتقل في ستوكهولم، وهو مواطن سويدي من اصل تونسي (37 عاما) كما اكدت الاستخبارات الدنماركية التي اشارت الى ان الموقوفين الخمسة هم مجموعة ناشطين اسلاميين مرتبطين بتنظيمات ارهابية دولية.

وكانت صحيفة يولاندس بوستن نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد في العام 2005 ما ادى الى موجة من التظاهرات العنيفة في العالم الاسلامي ووضع الصحيفة والمسؤولين عنها ورسامي تلك الرسوم في دائرة استهداف الاسلاميين المتطرفين.