دعا بان كي مون القادة القبارصة اليونانيين والاتراك إلى التحلي بمزيد من الشجاعة والتصميم والتوصل إلى حل للجزيرة المقسومة.

نيقوسيا: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين في نيقوسيا القادة القبارصة اليونانيين والاتراك الى التحلي بمزيد من quot;الشجاعة والتصميمquot; للتوصل الى حل للجزيرة المقسومة منذ نحو 36 عاما.

وقال بان كي مون في ختام اجتماع ثلاثي ضمه مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت quot;سنكون بحاجة الى مزيد من الشجاعة والتصميم في المستقبلquot; للتوصل الى حل لجزيرة قبرص.

وبعد ان اكد ان الامم المتحدة تواصل تقديم quot;كل الدعم الممكنquot; قال موجها كلامه الى خريستوفياس وطلعت ان quot;مستقبل قبرص بين ايديكماquot;. واعرب عن اقتناعه ان بامكان الاثنين quot;التوصل الى حل سيكون مكسبا للطرفينquot;.

واضاف بان كي مون quot;بصفتي مواطنا كوريا انا من بلد لا يزال مقسوما بين شمال وجنوبquot; مضيفا quot;شاهدت بام العين الحقيقة المحزنة والفراغ والدمار واتقاسم مع الشعب القبرصي مشاعر الحزنquot;.

واصدر خريستوفياس وطلعت بيانا مشتركا اعربا فيه عن quot;ثقتهما بان توفر النيات الحسنة والتصميم سيمكن من التوصل الى حل في اسرع وقت ممكنquot; معربين في الوقت نفسه عن quot;ادراكهما ان الوقت لا يعمل لصالح التوصل الى حلquot;. وتتزامن زيارة بان كي مون الى قبرص مع انتهاء جولتين من المحادثات بين خريستوفياس وطلعت لم تسجلا اي تقدم ملموس رغم مضي نحو 16 شهرا على انطلاقها.

واعرب الزعيمان القبرصيان عن عزمهما على التوصل الى حل هذا العام. ورفض خريستوفياس الاحد فكرة التوصل الى اتفاق اولي واكد مع طلعت على ضرورة التوصل الى حل يشمل كل النقاط العالقة. ومن المتوقع وقف المفاوضات في شباط/فبراير الحالي لافساح المجال امام طلعت للتفرغ للمعركة الانتخابية لاختيار quot;رئيسquot; جديد لquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; حيث يتنافس مع المتشددين القبارصة الاتراك الذين لا يخفون رفضهم للحل التوحيدي.

واظهرت استطلاعات الرأي ان المتشدد درويش اوغلو يتقدم على طلعت. يشار الى ان قبرص مقسومة منذ اجتياح الجيش التركي شطرها الشمالي في العام 1974 ردا على انقلاب قام به القوميون القبارصة اليونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.