نيقوسيا: اضطرت الامم المتحدة الجمعة الى الدفاع عن موفدها الى قبرص الاسترالي الكسندر داونر المتهم بالانحياز لتركيا في اطار مفاوضات اعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسمة. وعبر عدد من السياسيين القبارصة اليونانيين في الايام الاخيرة عن سخطهم مؤكدين ان داونر يرئس شركة لديها مصالح تجارية في تركيا.

واتت هذه الاتهامات في حين دخلت محادثات اعادة توحيد الجزيرة بين الشطرين اليوناني والتركي سنتها الثانية برعاية الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خوسيه دياز في بيان ان quot;المزاعم التي تحدثت (..) عن امتلاك الكسندر داونر مصالح تجارية في تركيا وان هذه المصالح تدخل في نزاع (مع مهمته)، خاطئة تماماquot;.

واضاف quot;لا مصلحة تجارية لداونر لا في تركيا ولا في اليونانquot;. ولم تسجل المفاوضات بين الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس وزعيم القبارصة الاتراك في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة، محمد علي طلعت، اي تقدم ملحوظ بعد اكثر من عام على انطلاقها في الثالث من ايلول/سبتمبر 2008.

الا ان خريستوفياس وطلعت اتفقا مع ذلك على تسريع وتيرة المحادثات. وجزيرة قبرص التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004، مقسمة منذ 1974 عندما احتل الجيش التركي ثلثها الشمالي ردا على انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون كانوا يرغبون في ضم الجزيرة الى اليونان. وكانت المحاولة السابقة لاعادة توحيد الجزيرة في العام 2004 والتي طرحتها الامم المتحدة، قد باءت بالفشل.