إيلاف من الرياض: بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الرياض مساء اليوم تطورات الوضع في أفغانستان, إضافة إلى استعراض الموضوعات الإقليمية والدولية.

وتأتِي زيارة كرزاي بعد أيام على إعلانه أمام مؤتمر لندن حول أفغانستان عن تطلُّعه إلى دورٍ أساسي يلعبه العاهلُ السعودي في توجيه ومساندة عملية المصالحة الأفغانية.

وتعدّ زيارة كرزاي إلى المملكة الأولى التي سيُوجه خلالها كرزاي طلبًا مباشرًا إلى العاهل السعودي للتوسط في المصالحة، ووصل كرزاي إلى الرياض أمس الثلاثاء برفقة وفد رفيع المستوى للقاء العاهل السعودي.

وسبق أن ساعدت الرياض في ترتيب إجراء اتصالات بين حكومة كرزاي وممثلين لطالبان، إلا أنّها تشترط أن تتوقف حركة طالبان عن تقديم الملاذ لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أن تتدخل كوسيط.

ويعتزم كرزاي استدعاء اللويا جيرجا، وهو المجلس الأكبر لشيوخ العشائر والشخصيات المؤثرة للانعقاد خلال الأسابيع المقبلة في إطار جهود على مستوى عالٍ للمصالحة مع طالبان. بحسب تقرير لفضائية quot;العربيةquot;.

ويصرّ قادة طالبان على ضرورة انسحاب كل قوات الاحتلال الأجنبية من أفغانستان قبل الموافقة على إجراء محادثات، لكن كرزاي رفض هذا الشرط المسبق قائلاً: إنه يجب على طالبان المساعدة في تحقيق السلام أولاً حتى يتسنى للقوات الأجنبية الرحيل.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله من عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي الرئيس الأفغاني في مطار الملك خالد, إضافة إلى أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لكرزاي كلاً من وزير الشؤون الخارجية الدكتور زلمي رسول وكبير المستشارين في الشؤون الدولية الدكتور رنكين دادفرسبنتا والسفير والمفوض العام لجمهورية أفغانستان الإسلامية في المملكة عزيز الله كرزاي ووزير الحج والأوقاف الدكتور يوسف نيازي والقائم بالأعمال لوزارة الماء والكهرباء محمد إسماعيل خان ورئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمد عمر داودزي ومستشار الرئيس ومساعد لجنة الشؤون المدنية معصوم ستانكزي ومساعد خاص برئاسة الجمهورية أسد الله خالد.