دمشق: بات بحكم المؤكد أن يقوم رئيس تكتل التغيير والإصلاح اللبناني النائب ميشال عون بزيارة إلى سورية في التاسع من شباط/فبراير الجاري على رأس وفد يضم قيادات من حزبه (التيار الحر) ونواب لبنانيين ووزراء للاحتفاء بالذكرى المئوية الثالثة عشرة لعيد القديس مارون الذي أسس الكنيسة المارونية التي ينتمي إليها عون، وذلك بدعوة من اللجنة البطريركية.

ولم تُعلن سورية رسمياً بعد عن هذه الزيارة، في الوقت الذي أكّد فيه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، رأس الكنيسة المارونية في المشرق، أنه لن يشارك في هذه الاحتفالية التي تحمل عنوان quot;من المشرق إلى الكونquot;، كما لم تُعلن سورية عن مستوى الرعاية السورية لهذه الاحتفالية، واكتفت وسائل الإعلام بتصريحات لمحافظ حلب قال فيها إن شخصيات رسمية ودينية ربما تحضر هذه الاحتفالية.

وفي هذا السياق رفضت مصادر كنسية سورية اعتبار العماد عون ممثلاً للكنيسة المارونية خلال الاحتفالات، مشيرة في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن عون quot;سيشارك في الاحتفال جنباً إلى جنب مع العديد من رجال الدين المسيحيين من سورية ولبنان، في احتفال سيشهد حضوراً رسمياً سورياً رفيعاًquot;، وأضافت quot;على الرغم من تقديرنا للعماد عون ومواقفه الوطنية، إلا أنه لا يمثّل مسيحيي الشرق ولا نستسيغ ما تتداوله بعض وسائل الإعلام التي تصفه بهذه الصفةquot;.

ومن المقرر أن يُقام الاحتفال في كنيسة مار مارون في قرية براد الأثرية في حلب (شمال)، وتوقعت مصادر إعلامية أن يلتقي عون بالرئيس السوري بشار الأسد خلال هذه الزيارة.

ويعود تاريخ قرية براد (33 كيلو متراً شمال حلب) إلى القرن الخامس الميلادي، وتتوقع مصادر إعلامية أن تصبح بعد هذه الاحتفالية محجاً ومقصداً سياحياً للطائفة المارونية خاصة وأنها تحتضن ضريح القديس مار مارون إضافة إلى مجموعة كنائس رومانية.

وزار عون سورية نهاية عام 2008 بعد سنوات من القطيعة، ورافقه الرئيس الأسد إلى حلب، وحضر في قرية براد قداساً إلهياً قرب مدفن مار مارون، ودعا خلال الزيارة إلى إعادة إعمار الموقع.