بروكسل: يصوت البرلمان الأوروبي اليوم على تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة، التي يستمر عملها لخمس سنوات قادمة تحت رئاسة البرتغالي خوسيه مانويل باروسو، الذي يتولى رئاسة الجهاز التنفيذي الأوروبي للمرة الثانية على التوالي.

ويأتي هذا التصويت في أعقاب أسابيع من الجدل بين مختلف المجموعات البرلمانية بشأن الحقائب الموكلة للمفوضين الجدد، والقدامى الذين سيغيرون فقط من حقائبهم، وأهليتهم لإحتلال المناصب المرشحين لها.

وتأتي قضية إعتراض الإشتراكيين وأحزاب اليسار والخضر والليبراليين على المرشحة البلغارية روميانا جيليفا ( يمين) ، ما أدى إلى إستقالتها وإستبدالها بمواطنتها كريستالينا جيورجيفا لتعكس عمق الأزمة التي يستعد الإتحاد لتجاوزها اليوم، والمتمثلة في إقامة التوازن بين السياسي والمهني.

ويرجح ألا تحظى مفوضية باروسو الثانية بالإغلبية المطلقة في تصويت اليوم ، برغم من دعم مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي والإشتراكيين لها، على أساس أنها ثمرة توازن سياسي كاف لإقلاع العمل الأوروبي، إلا أنها تواجه إعتراض الخضر واليساريين ومجموعة اليساريين ا لمحافظين ( المتشككين بأوروبا) حيث لوح هؤلاء بالتصويت بلا على التشيكلة الحالية.

ويرى معسكر الرافضين لمفوضية باروسو الثانية ، أن برنامجها quot;هزيلquot;، وبعيد عن الروح الإجتماعية لأوروبا، ما يجعلها بعيد عن تحقيق أهداف الإتحاد الأوروبي، بحسب هؤلاء.

كما يعترض الكثير من النواب على طريقة تسمية المفوضين الأوروبيين من قبل دولهم على أسس سياسية دون النظر في مؤهلاتهم المهنية، ولكن معسكر الرافضين بعيد عن تحقيق أهدافه بسبب عدم تمتعه بالأغلبية البرلمانية ما يعني أن التصويت سيتم لصالح التشيكلة الجديدة.

ويأتي التصويت على المفوضية الأوروبية الجديدة قبل يومين فقط من إنعقاد أول قمة أوروبية غير رسمية في الحادي عشر من الشهر الجاري، تحت لواء معاهدة لشبونة، حيث يواجه الإتحاد الأوروبي تحدي إثبات مصداقيته في ظل تفاقم أزمة المديونية في بعض الدول وتنامي ظهور الصدامات بين رؤساء المؤسسات الأوروبية.