ستراسبورغ: أعرب النواب الأوروبيون عن quot;عميق القلقquot; جراء الهجمات quot;المؤسفةquot; التي تعرض لها المسيحيون في مصر، وذلك في قرار تبناه برلمانهم اليوم حول هذا الموضوع، خلال جلسة خصصت لبحث وضع حقوق الإنسان في الدولة العربية شمالي إقريقيا، إثر أحداث نجع حمادي التي وقعت أثناء إحتفالات الأقباط بعيد الميلاد بداية الشهر الحالي بحسب التقويم الشرقي، وراح ضحيتها ستة مواطنين أقباط ورجل شرطة.

وطالب النواب في قرارهم الحكومة المصرية بـquot;العمل على ضمان أمن المواطنين الأقباط في البلاد سواء من ناحية الأمن الفردي أو من ناحية أمن ممتلكاتهمquot;، فـquot;هم من يشكلون 10% من مجموع سكان البلادquot;.

وشدد أعضاء البرلمان الأوروبي على ضرورة الإلتفات أيضاً إلى المشاكل التي يعاني منها أبناء كافة الأقليات الدينية الأخرى في مصر وquot;التمييزquot; الذي يتعرضون له.

كما كلف البرلمانيون الأوروبيون المجلس الوزاري والمفوضية الأوروبية وخاصة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، بـquot;وضع مسألة حقوق الأقباط في مصر والأقليات الدينية فيها في صلب أولوياتهاquot; لدى التعامل مع السلطات في القاهرة.

كما ناشدوا آشتون أيضاً بالإهتمام بوضع الأقليات الدينية في أي بلد كان، لدى إجراءها أي محادثات مستقبلية مع مسؤولي الدول المجاورة للإتحاد الأوروبي

من جهة أخرى، رحب أعضاء البرلمان الأوروبي بالتحقيقات التي تجريها الحكومة المصرية والإجراءات التي تتخذها من أجل الكشف عن ملابسات الإشتباكات التي وقعت بين المسلمين والأقباط في السادس من الشهر الجاري وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة

يشار إلى أن الجهاز التشريعي الأوروبي ناقش في جلسة علنية اليوم حقوق الإنسان في كل من مصر والفلبين وماليزيا والصين، مركزاً على ضرورة حماية حقوق الأقليات الدينية في هذه البلدان.

وشدد البرلمانيون الأوروبيون خلال مناقشاتهم على ضرورة التحرك من أجل حماية المسيحيين، بشكل خاص، في هذه البلدان، خاصة بعد الإعتداءات التي تعرض لها اقباط بمصر ومسيحيون بماليزيا مؤخرا على يد مسلمين في بلادهم.