انتقد أوروبيون التصريحات المتضاربة من عدة دول حول تركيا مؤكدين على ضرورة الالتزام تجاه انقرة

بروكسل: وجه برلمانيان أوروبيان ضمن المجموعة الديمقراطية الاشتراكية في الجهاز التشريعي الأوروبي انتقادات للعديد من البلدان الأوروبية بسبب تصريحاتها المتضاربة حول تركيا. ورأى نائب رئيس المجموعة أندريان سيفيرين، ومنسقها كريستيان فينيان، الخميس أن المواقف المتضاربة التي تطلقها العديد من العواصم الأوروبية quot;غير مفيدةquot;، ولن تساعد إلا على خلق quot;أجواء متشككةquot; بأوروبا في الداخل التركي.

وشدد البرلمانيان الأوروبيان على ضرورة أن يحترم الإتحاد الأوروبي التزاماته تجاه أنقرة، حيث quot;يجب أن نحافظ على أن يبقى هدف المفاوضات هو تحقيق إنضمام كامل لتركيا إلى المنظومة الأوروبيةquot; الموحدة.

وفي هذا الشأن، صرح سيفيرين بأن على تركيا بوصفها quot;مرشح رسميquot; للانضمام أن تحترم واجباتها، وقال quot;هنا لا بد أن نشدد على ضرورة أن يبذل الأتراك جهداً أكبر في دفع العمل من أجل حل القضية القبرصية ومساعدة الطرفين القبرصي التركي والقبرصي اليوناني على تسوية المشكلة والتوصل إلى توحيد الجزيرةquot;. كما أعرب البرلماني الأوروبي عن قناعة مجموعته بما جاء في التقرير التقيمي للمفوضية الأوروبية حول تركيا أمس، ونوه quot;نحن نتفق مع المفوضية بشأن ضرورة حث تركيا على تسريع عملية الإصلاحات القضائية والتشريعية، وتحسين حالة حقوق الإنسان وحرية التعبيرquot; في البلاد.

وفي سياق متصل، ركزت المفوضية الأوروبية اليوم على ضرورة تشجيع تركيا على المضي قدماً في دورها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق الأمن والإستقرار في عدة مناطق مجاورة للإتحاد الأوروبي.

ورحب المفوضان الأوروبيان أولي راين، لشؤون التوسعة، وبينيتا فيريرو فالدنر، للشؤون الخارجية وسياسة الجوار، بزيارة الرئيس الأرمني إلى أنقرة سيرج سركيسيان، لحضور مباراة كرة القدم بين فريق بلاده والفريق التركي اليوم في أنقرة.

ورأى المسؤولان الأوروبيان في تصريحات مشتركة في هذه الزيارة quot;تعبيراً عن نية البلدين تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاشر من الشهر الجاري بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسيةquot; بين أنقرة ويريفان. وعبر المفوضان الأوروبيان عن أملهما أن تتوصل السلطات المختصة في البلدين إلى المصادقة على البروتوكول الخاص بتطبيع العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات.