سلكت الطمأنينة دربها الى نفوس قاطني المدن النفطية جنوبي العاصمة الكويتية بعد أن شوهد الدخان ينتشر بكثافة مع ساعات الصباح الأولى اليوم، وسط مخاوف من أن يكون الدخان له علاقة بحريق أحد آبار النفط الكويتية، إلا أن الأمر لم يكن أكثر من إنفجار صهريج يحمل مخلفات نفطية.
علمت quot;إيلافquot; أن مؤسسة البترول الكويتية تتجهز الآن لإصدار بيان رسمي يشير الى أن الحريق الذي إندلع صباح اليوم في مدينة الأحمدي جنوبي العاصمة الكويتية، قرب مقر الشركة، ليس له أي علاقة بحرائق آبار نفطية أو مصافٍ، بل حدث بشكل عرضي خلال قيام أحد الفنيين بلحم ثقب في هيكل صهريج كان يحمل مخلفات نفطية سريعة الإشتعال، إذ أدى عدم التمكن من عملية اللحم الى إحداث إنفجار في الصهريج بشكل كامل، علمًا أن عملية اللحم كانت تتم بعيدًا من المناطق النفطية المحظورة، وخارج مقر الشركة فعليا، إلا أن الأمر إلتبس على سكان المدينة الذين شاهدوا أعمدة من الدخان تنبعث من مكان قريب من شركة البترول الكويتية، خصوصًا مع هرع آليات من الإدارة العامة للإطفاء الكويتية، وبعض دوريات الشرطة الى موقع الحادث، الأمر الذي أثار القلق في المدن النفطية الكويتية الجنوبية.
ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن حريق الصهريج الكويتي المحمل بمخلفات نفطية قد جرى السيطرة عليه خلال وقت قصير جدًّا، حيث بات تحت السيطرة الكاملة فيما تجري السلطات الأمنية تحقيقًا روتينيًّا، لمعرفة أوجه التقصير قبل الحريق، وأضراره المادية والبشرية، إذ تشير المعلومات الأولية الى أنه لا خسائر بشرية، بينما إقتصر الأمر على أضرار مادية محدودة جدًّا.
ومما زاد من قلق وشكوك القاطنين بمناطق محاذية لمصافي البترول الكويتية، هو حصول حوادث إنفجار وحرائق صغيرة داخل منازل في المدينة ذاتها قبل أيام نجمت عما قيل وقتذاك من جراء تسربات نفطية بفعل شبكة الغاز الواصلة الى المنازل في المدن الجنوبية، حيث أسفرت تلك الحرائق عن إصابات وحروق من الدرجة البسيطة، إلا أن شركة نفط الكويت قالت في بيان لها الأسبوع الماضي أنها تجري فحصًا دوريًّا لمستويات التسرب، حيث أن الشبكة الحالية هي حديثة التمديد، ولذلك لا يوجد من داع للقلق، وفقا لبيان الشركة الذي جاء مطمئنًا لسكان تلك المدن الذين طالبوا السلطات المحلية بأن توقف العمل بتلك الشبكة المنزلية الى حين إجراء الصيانة الكاملة لها، والإعتماد خلال مرحلة الصيانة على إسطوانات الغاز التقليدية المعبأة التي تعتمد عليها باقي المدن الكويتية.
التعليقات