أنقرة: أعربت تركيا عن الامل ان يساهم اتفاق البوسنة والهرسك مع صربيا على تحسين علاقاتهما بوسائل دبلوماسية باستقرار في منطقة البلقان بعد عقود من الاضطرابات والصراعات. جاء ذلك في بيان رسمي للخارجية التركية الليلة الماضية في ختام اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية تركيا والبوسنة والهرسك وصربيا في انقرة واسفر عن اتفاق بين الجانبين الصربي والبوسني على تعيين سفير بوسني لدى صربيا في وقت قريب.

وذكر البيان ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو رعى جهود وساطة بين صربيا والبوسنة والهرسك خلال الاشهر الخمسة الماضية واثمرت اتفاقا على تبادل السفراء بين وزيري خارجية البلدين اللذين كانا جزءا في ما مضى من الاتحاد اليوغسلافي المنحل.

وبحسب البيان فان وزير خارجية البوسنة سيفن الكلاي اعلن ان بلاده ستفتح لها سفارة في العاصمة الصربية بلغراد قريبا من جل فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية متخليا بذلك عن شرط بلاده اعتذار صربيا عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في البوسنة ابان حروب تفكك يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي.

ونقل البيان عن داوود اوغلو قوله في ختام الاجتماع quot;تمكنا من التغلب على الازمة .. وحققنا نجاحاً ملموساً بهذا الصددquot; مشيراً الى الية الاجتماعات الثلاثية التي تولت دفتها تركيا في الاشهر الخمسة الماضية.

واضاف ان الاطراف الثلاثة سيواصلون اللقاء بشكل منتظم كل شهر وفقا لهذه الالية التي بدء العمل بها في اكتوبر الماضي على ان تستضيف البوسنة الشهر الاجتماع المقبل في مارس والاجتماع الذي يليه في صربيا بابريل. واكد عزم بلاده على مواصلة جهودها في هذا الاطار بالقول quot;نريد حل كل النزاعات في البلقان من خلال وسائل دبلوماسية وصولا الى تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية لتركياquot;.

وكان وزير الخارجية الصربي قد وجه الشكر لتركيا على وساطتها بين بلاده والبوسنة وقال في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الثلاثي ان هذه الجهود ادت الى تحقيق اختراق مهم سيمهد لتطبيع العلاقات الصربية البوسنية بعد فترة فراغ عاشتها هذه العلاقات. ودعا الى تجاوز مرحلة عدم الثقة التي افرزتها الصراعات القديمة في منطقة البلقان والى تبني الية التحاور بين شعوب المنطقة كي يكون بالامكان التغلب على مشكلاتها التاريخية وتحقيق الازدهار.