اعلنت الوزيرة الفرنسية المنتدبة للشؤون الرياضية راما ياد، المتحدرة من السنغال، الاحد ان النخبة السياسية في فرنسا quot;ليست مستعدة بعدquot; لترى اسودا (او سوداء) يتولى الرئاسة خلافا للفرنسيين.

باريس: ردا على سؤال حول احتمال تولي شخص اسود رئاسة فرنسا مثل باراك اوباما في الولايات المتحدة، قالت راما ياد quot;ليس على الفرنسيين ان يغيروا من حالهم، اظن انهم مستعدون منذ وقت طويل (...)، لكنني اعتقد ان النخبة السياسية ليست مستعدة بعد وانه ينبغي اجراء تغييرات على مستوى الاحزاب قبل بلوغ ذلكquot;.

وادلت الوزيرة الفرنسية التي تعتبر رمزا للانفتاح على الاقليات، بهذه التصريحات الاحد في برنامج بثته قناة quot;فرانس 2quot; العامة تناول المسيرة السياسية للمراة المتحدرة من الهجرة.

واضافت راما ياد (33 سنة) التي تعتبر اصغر الوزراء سنا في الحكومة واحدى الشخصيات الاكثر شعبية في فرنسا quot;انا بمثابة خروج عن المالوف في الطبقة السياسية (...) بصفتي امراة متحدرة من الهجرة وشابة لا اتطابق مع معايير الحياة السياسية التقليديةquot;.

وتابعت quot;قبل ذلك كنت اعتبر نفسي عادية تماما، لكنني عندما بدات امارس السياسة سرعان ما اشاروا الى ما لدي من نقاط اختلافquot;، مؤكدة انها quot;تنزعج بعض الشيءquot; ان ينظر اليها بهذه الطريقة.

واكدت الوزيرة quot;في الوقت ذاته، ينظر الي الفرنسيون العاديون الذين ليسوا من محترفي السياسة، كفرنسية مثل الاخرين، وهذا يطمئنني ويجعلني متفائلة ببلاديquot;.

وقالت ان quot;من حق الشبيبة الفرنسية ان تكون ممثلة في السياسة وان يكون لها فضاء للتعبير، لا يمكن ان تقتصر الطبقة السياسية فقط على المسنينquot;.

واستطردت quot;انت تفهم ما اقول، اريد ان اقول انه لا يمكن ان نرى الاشخاص انفسهم منذ ثلاثين او اربعين سنةquot; في السياسة.

واعتادت راما ياد على اتخاذ مواقف تثير انزعاج زملائها في الحكومة بمن فيهم الرئيس نيكولا ساركوزي الذي كان وراء دفعها الى المعترك السياسي.