ذكرت صحيفة quot;اوسيرفاتوري رومانوquot; الناطقة باسم الفاتيكان الاثنين ان الكرسي الرسولي سينشر قريبا على الانترنت وثائق من ارشيفه تعود الى الحرب العالمية الثانية.

الفاتيكان: اوضحت الصحيفة ان هذه الوثائق، التي ستتاح للعامة وبالمجان، سبق وان نشرتها مكتبة الفاتيكان بين العامين 1965 و1981 بطلب من البابا بولس السادس في 1964، وهي تحمل عنوان quot;اعمال ووثائق الكرسي الرسولي المتعلقة بالحرب العالمية الثانيةquot;.

واشارت الصحيفة الى ان المبادرة لتحويل هذه الوثائق، البالغ عددها 5125 وثيقة (اكثر من ثمانية الاف صفحة) والعائدة الى الفترة الممتدة بين آذار/مارس 1939 وايار/مايو 1945، الى وثائق رقمية، تقف خلفها منظمة quot;بايف ذي وايquot; التي ترمي الى quot;الغاء الحواجز بين الديانات ونشر التعاون بينها وانهاء استغلال الديانات لغايات سياسيةquot;.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة ومؤسسها اليهودي النيويوركي غاري كروب قوله لوكالة انباء زينيت الكاثوليكية quot;لقد لاحظنا ان بابوية بيوس الثاني عشر خلال الحرب العالمية الثانية اصبحت كما هو معلوم للجميع مدعاة للانقسام وهذا الامر تداعياته تطال اكثر من مليار شخصquot;.

غير ان هذه الوثائق ليست تلك المتعلقة مباشرة بارشيف البابا بيوس الثاني عشر الذي يتهمه البعض بلزوم الصمت من محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وتطالب منظمات يهودية بفتح ارشيفه لجلاء حقيقة موقفه من المحرقة.

وهذا الارشيف المباشر لن يفتح قبل خمس او عشر سنوات كما اعلن في تموز/يوليو المسؤول عن الارشيف السري في الفاتيكان المونسنيور سيرجيو باغانو الذي اكد ان نزع السرية عن هذا الارشيف سيظهر كيف ان البابا الراحل quot;خاطر مرات عدة، بما في ذلك بنفسه، لانقاذ اليهودquot;.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعلن اواخر كانون الاول/ديسمبر سلفه بيوس السادس عشر quot;مكرماquot;، وهي الخطوة الاولى على طريق تطويبه المحتمل. وفتحت دعوى تطويب بيوس الثاني عشر في تشرين الاول/اكتوبر 1967، واثار قرار اعلانه مكرما احتجاجات شديدة في صفوف اليهود حول العالم.