Lebanon's Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah addresses ...
نصرالله: سنضرب البنى التحتية الإسرائيلية اذا قصف لبنان

هدد الأمين العام لحزب الله اسرائيل أمس بقصف مطار بن غوريون اذا ضربت مطار بيروت الدولي في أي حرب مُقبلة، وأكد نصرالله أن لبنان اليوم هو أقوى بكثير من أي وقت مضى، وان الكلام عن ان وجود المقاومة في لبنان، هو حجة كافية لتشن اسرائيل حربًا، خطر جدًّا لأنه يبرر هجومها.

بيروت: ما إن انهى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله القاء كلمته في الحفل الذي اقيم احياءً لذكرى شهداء المقاومة، وفي مقدمهم الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، حتى راحت quot;أعينquot; الحزب وquot;أذانهquot; ترصد ردود الفعل الصادرة عن اسرائيل بصورة خاصة وعن الداخل اللبناني بعد ان وجه أكثر من تحذير للأولى ورد على منتقدي المقاومة في الثاني.

ففي خطاب وصفه المراقبون بالحاسم والرادع وضع نصر الله ما يشكل قواعد لحرب مقبلة قد تشنها اسرائيل على لبنان عمادها الأول حماية المدن والمنشآت والبنى التحتية فيه، عبر التلويح بضرب واستهداف المدن والمصانع والمطارات الاسرائيلية في حال اقدمت quot;تل ابيبquot; على تطبيق ما اسمته quot;نظرية الضاحيةquot; التي تعني تدمير هذه المنطقة في جنوب بيروت، والتي تعتبر معقلاً من معاقل الحزب ومناصريه. وبكلام واضح وجه نصر الله التهديد تلو التهديد لاسرائيل، معتبرًا ان عاصمتها تل ابيب لن تكون بمنأى عن صواريخ الحزب هذه المرة ولا مطار بنغوريون فيها، خلافاً لما جرى في حرب العام 2006 حيث توقفت حركة هذه الصواريخ عند حيفا، وان كان نصر الله لوّح يومها بأنها ستطال quot;ما بعد بعد حيفاquot;.

ويأتي موقف الأمين العام لحزب الله هذا ليضاف الى ما قاله قبل أيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ردٍ على تهديدات أطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بضرب دمشق واسقاط النظام السوري، بأن الحرب ستمتد الى كافة المدن الاسرائيلية ليشكل بذلك صورة لما يمكن ان يكون عليه منحى الحرب المقبلة quot;غير النظاميةquot; بالتأكيد، والتي سيكون المنتصر فيها الأكثر قدرة على الصمود وتحمل الخسائر المادية والبشرية.

Hezbollah supporters, sit under a poster showing Iran's supreme ...

واذا كان نصر الله قد كشف في خطابه أن الرد السوري السريع والمباغت على اسرائيل لم يكن سببه المباشر ما صدر عن ليبرمان بل لتلقي دمشق رسائل تهديد اسرائيلية عبر موفدين أجانب، فإنه لفت في المقابل إلى ان النبرة العالية التي استخدمها المعلم بدلت سريعًا في quot;الصراخ الاسرائيليquot; بحيث سارع اكثر من مسؤول في الحكومة للتنصل مما تفوه به ليبرمان.

وذكر نصر الله ان التراجع الاسرائيلي هذا شبيه بما حصل قبل أشهر قليلة يوم توعد وزير الدفاع ايهود باراك بالقضاء على حزب الله في ضربة برية مقبلة، وردّ عليه بتدمير ألويته ومشاته في حال أقدم على ذلك الأمر الذي جعل باراك يتراجع عن طرحه هذا.

وعلى الرغم من تخصيص نصر الله جزء كبير من خطابه للرد على التهديدات الاسرائيلية فإنه في المقابل استبعد حصول حرب في المدى المنظور، من منطلق ان اسرائيل تعيش في مأزق، على حد قوله، ناجم عن عدم قدرتها على اقامة السلام وكذلك على شن حرب، كما أكد بدوره ان المقاومة غير راغبة في وقوع حرب على الرغم من إشتياقها لها.

وفي الشأن اللبناني استهل نصر الله كلامه محييًا مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، مثنيًا على تحرك الأول والثالث في المحافل الدولية وحرصهم على إثارة موضوع التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، آخذًا على من يتهم المقاومة باعطاء ذريعة لإسرائيل لمهاجمة لبنان كما فعلت في حرب العام 2006، عندما اتخذت من قضية اسر الجنديين الاسرائيليين مبررًا لهذا الهجوم.

Hezbollah supporters, wave Hezbollah flags as they attend a ...

وفي ما اعتبره المراقبون ردًّا غير مباشر على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي أثار في الكلمة التي القاها في مهرجان الوفاء للرئيس رفيق الحريري يوم الأحد الماضي مسألة الذرائع هذه، قال نصر الله ان من يراجع تاريخ الإعتداءات والحروب الاسرائيلية على لبنان منذ العام 1948 حتى اليوم يتأكد له عدم صحة هذا الادعاء، مشيرًا الى ان بإمكان اسرائيل ايضًا إفتعال ذريعة لتقوم بعدوانها سواء على لبنان او على غزة او على سوريا.

وكان رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي قد انتقد بدوره موقف السنيورة الذي لم يختلف عن مواقف رئيس الهيئة التنفيذية لـ quot;القوات اللبنانيةquot; الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، كما ذكر في تصريح ادلى به أمس متسائلاً عن رأي الرئيس سعد الحريري بهذا الخصوص باعتبار ان السنيورة ينطق باسم تيار المستقبل.

هذا ويتوقع مراقبون ان يثير مأخذ الأمين العام لحزب الله على من يعتبر وجود المقاومة بحد ذاته حجة كافية لشن عدوان على لبنان حملة ردود في صفوف 14 آذار خصوصًا لدى الفريق المسيحي، الذي اظهرت المؤشرات الأولى استياءه من العودة الى quot;لغة التخوينquot; وإن جاءت في صيغة سؤال على لسان نصر الله عندما قال: quot;هل هذا استدعاء للحرب وهل نحن امام 1982 جديدةquot;، في إشارة الى الاجتياح الاسرائيلي للبنان في ذلك العام...