دعا وفد من حزب الله اللبناني، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه لإبداء مواقف أكثر حزما إتجاه إسرائيل.

بيروت:التقى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في مقر السفير الفرنسي في بيروت اليوم الثلاثاء وفدا من حزب الله اكد عدم مسؤولية الحزب عن quot;التصعيد والتوتيرquot; في المنطقة مع اسرائيل، بحسب ما افاد بيان صادر عن حزب الله.
وذكر البيان ان الوفد اكد للارشيه ان quot;المقاومة (ضد اسرائيل) كانت على الدوام في موقع الدفاع عن لبنان وشعبه وان اي اتجاه لتحميلها مسؤولية التوتر والتصعيد هو محاولة لقلب الحقائق الواضحة والظاهرةquot;.

واضاف ان quot;سياسة اسرائيل التصعيدية هي السبب وراء كل مظاهر التوتر والقلق في المنطقة، وان لبنان متمسك بحقه في ان تكون له القوة اللازمة لردع اي عدوان اسرائيلي محتملquot;.
وطالب الوفد فرنسا بان quot;تعمل مع المجتمع الدولي على لجم العدوانية الاسرائيلية من خلال ابراز المواقف الحازمة تجاههاquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير المح في تصريح في 21 كانون الثاني/يناير بعد لقائه رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في باريس، الى احتمال فتح حزب الله مواجهة عسكرية مع اسرائيل.
وقال quot;ان الوضع في ايران قد يؤدي الى تحركات للهروب الى الامام من عدد من المسؤولين الايرانيين، وهذا امر خطيرquot;، مشيرا الى ان حزب الله quot;يملك السلاح وقد تحصل احداث مؤسفة ومدانةquot;.

ورد حزب الله في حينه مستنكرا، معتبرا ان كلام كوشنير quot;محاولة لتبرئة العدو الاسرائيلي وتغطية لانتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانيةquot;.
وكان كوشنير التقى نائبا في حزب الله خلال زيارة قام بها الى بيروت في 2009.

وضم وفد حزب الله الذي التقى لارشيه اليوم مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي والنائبين علي فياض ونوار الساحلي.
وتنتهي زيارة لارشيه الى بيروت غدا الاربعاء.

وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري طالب خلال لقائه لارشيه الاثنين، فرنسا quot;بما لها من علاقة دولية وتأثير، بمواقف حازمة لمنع اسرائيل من العدوان على لبنان (...) ومن جعل لبنان مساحة لتصفية حساباتها الاقليميةquot;.
كما شدد رئيس الحكومة من جهته خلال مادبة عشاء اقامها على شرف المسؤول الفرنسي على اهمية quot;مساعدة فرنسا لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية لقرار مجلس الامن الدولي 1701 ولاعادة اطلاق عملية السلامquot; في الشرق الاوسط.

وشنت اسرائيل هجوما على لبنان في تموز/يوليو 2006 بعد اقدام حزب الله على خطف اثنين من جنودها على الحدود. وتسببت الحرب بمقتل نحو 1200 لبناني، غالبيتهم من المدنيين، و160 اسرائيليا، غالبيتهم من العسكريين.

ووضع القرار 1701 حدا للعمليات العسكرية في آب/اغسطس 2006 ونص على احترام سيادة لبنان على كل اراضيه.
وحمل مسؤولون اسرائيليون خلال الاسابيع الماضية مرارا الحكومة اللبنانية مسؤولية استمرار تسلح حزب الله واي نزاع جديد بينه وبين اسرائيل، وذلك بعد تشكيل حكومة تضم اعضاء في الحزب.

وسجل خلال الفترة الاخيرة كذلك تصعيد في اللهجة بين اسرائيل وسوريا.
ويتوقع ان يتطرق الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب يلقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم في ذكرى quot;القادة الشهداءquot; في حزب الله وبينهم القيادي العسكري في الحزب عماد مغنيه الذي اغتيل في 12 شباط/فبراير 2008 في دمشق، الى الموضوع الاسرائيلي.