Hamas militant, Mahmoud al-Mabhouh (ringed), is shown arriving ...

قال بعض المنتقدين الاسرائيليين الذين اشتموا أن الموساد يقف وراء اغتيال المبحوح أنه يجب استقالة مائير داغان.

القدس، دبي: قال مصدر قريب من مئير داغان رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) ان داغان لا يرى سببا للاستقالة بسبب اغتيال قيادي من حماس في دبي وان من غير المرجح أن يطلب منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا.

وفي حين أحجمت اسرائيل عن التعقيب على قتل محمود المبحوح القيادي بحركة حماس في 20 يناير كانون الثاني أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة اسماء القتلة المشتبه بهم ومن بينهم أشخاص زوروا جوازات سفر أوروبية لمهاجرين فعليين الى اسرائيل.

وقال بعض المنتقدين الاسرائيليين الذين اشتموا أن هذه طريقة عمل الموساد وتكهنوا بفضيحة وراء سرقة الهويات انه يجب اجبار داغان على الاستقالة مثل سلفه داني ياتوم عام 1997 بعد محاولة اغتيال فاشلة بالاردن.
لكن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه قال لرويترز quot;داغان ليست لديه نية للاستقالة قبل اكتمال مدة خدمته.quot;

وأضاف أن الاستقالة معناها تحمل المسؤولية عن الاغتيال. ونفذت جريمة قتل المبحوح في غرفة بأحد الفنادق لتبدو كوفاة بأسباب طبيعية لكن اتضح الامر بعد ذلك باكثر من أسبوع حين بدأت شرطة الامارات تحقيقا جنائيا في الحادث بناء على طلب من حماس. وعين داغان الجنرال السابق عام 2002 بتفويض لنقل القتال مع أعداء اسرائيل في الخارج. وأشاد به رؤساء وزراء متعاقبون ويشغل هذا المنصب منذ ثمانية أعوام وهي فترة طويلة بشكل غير معتاد.

وقال المصدر القريب من داغان وهو ايضا يجيء من مجتمع المخابرات الاسرائيلي ان نجاح رئيس الموساد في عمليات أخرى ومستمرة ضد حماس وحزب الله وسوريا وايران سيفوق اي رغبة لدى نتنياهو في مطالبته بالاستقالة، وأضاف quot;هناك أولويات وطنية هناquot;.

وتوقع المصدر أن يعمل الموساد بهدوء على حشد دعم وكالات المخابرات في بريطانيا وايرلندا والمانيا وفرنسا وهي الدول التي استخدمت جوازات سفر صادرة بها لتنفيذ عملية دبي لتخفيف حدة تدقيق بلادها مع اسرائيل.

وقال المصدر quot;قد لا ينجح هذا نظرا للغضب الذي يبديه بعض وزراء الخارجية هؤلاء... لكن حتى اذا حدثت عملية تشاور داخلية فربما يكون هذا كافيا لتخفيف حدة تبادل الاتهاماتquot;.

وفي ولايته الاولى كرئيس للوزراء وافق نتنياهو على خطة ياتوم لتسميم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان. وأخفق منفذو العملية - وكانوا عملاء من الموساد ادعوا أنهم كنديون - في التنفيذ وألقى الاردن القبض عليهم بعد أن لجأوا للسفارة الاسرائيلية.

وقال المصدر انه كان على اسرائيل تقديم ترضية مثل استقالة ياتوم quot;لان في تلك الحالة كان رجالنا سجناء مما يعني دليلا على التورط وأن هناك حاجة لتحرك ملموس لاستعادتهم.quot;
كما كان نتنياهو مدركا للحاجة الى اصلاح العلاقات مع الاردن احد دولتين عربيتين اعترفتا باسرائيل.

وعلى النقيض ليست هناك علاقات رسمية بين الامارات واسرائيل غير أنها تعترف بأنها تتعامل مع اسرائيليين في مجالات التجارة والرياضة او المحادثات.

وسينبع اكثر رد فعل سلبي تواجهه اسرائيل في الداخل من حادث القتل في دبي فيما يبدو من احتمال أن يخضع مواطنوها السبعة الذين وصفوا بأنهم مشتبه بهم للمحاكمة في الخارج.

وقال المصدر quot;يمكن أن يعقد هذا الامور لداغان على الرغم من أن المخاطر القانونية الحقيقية لم تتضح بعدquot;، ومن المقرر أن يتقاعد داغان (64 عاما) في نهاية العام وفي حين يمكن لنتنياهو ان يطلب موافقة مجلس الوزراء على مد فترة خدمته وصف المصدر هذا بأنه غير مرجح.

وقال quot;حدث بالفعل بعض التذمر بشأن اخر تمديد له. مدى كفاءتك لا يهم. لا يتمتع أحد بحصانة من الشعور بالرضا عن النفس. الوكالة الامنية مثل اي شركة تحتاج الى تغيير القيادة بانتظام حتى تحافظ على تفوقهاquot;.

ايرلندا تستدعي سفير اسرائيل
وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن الخميس ان ايرلندا استدعت السفير الاسرائيلي على خلفية قضية استخدام جوازات سفر ايرلندية من قبل الاشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي.

وقال الوزير متحدثا لهيئة الاذاعة والتلفزيون quot;ار تي ايquot; ان استخدام جوازات السفر المزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح في 20 كانون الثاني/يناير في احد فنادق دبي هو quot;حادث بالغ الخطورةquot;.

واعلنت السلطات النمساوية الخميس انها تحقق في احتمال استخدام ارقام هواتف نقالة نمساوية في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في 20 كانون الثاني/يناير والتي توجه فيها اصابع الاتهام الى اسرائيل.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية النمساوية رودولف غوليا quot;يمكنني ان اؤكد ان مكتب الامن القومي ومكافحة الارهاب يجري تحقيقاتquot; منذ 15 شباط/فبراير، واضاف quot;يبدو ان ارقام هواتف نقالة نمساوية استخدمتquot; مضيفا quot;نحن في بداية التحقيقات ونحن على اتصال مع شرطة دبيquot;.

ورفض الناطق التعليق على معلومات صحافية اشارت الى ان اعضاء الكوماندوس ال11 استخدموا اما ارقام هواتف نقالة نمساوية او شرائح الهواتف النقالة (سيم كارد) او حتى الاثنين معا.

وبحسب معلومات نشرتها صحيفتا quot;دير ستاندردquot; وquot;هوتيquot; النمساويتان الخميس فان قتلة محمود المبحوح استخدموا سبع شرائح او ارقام هواتف نقالة نمساوية او الاثنين معا لتحضير عمليتهم.

قائد شرطة دبي: الجوازات المستخدة في اغتيال المبحوح صحيحة

من جهته، اكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان مجددا الخميس ان جوازات السفر التي استخدمت في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح الشهر الماضي صحيحة، واصفا القتلة والجهات التي تقف خلفهم بquot;الغباءquot;.

وعلق خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة البيان الخميس على اعلان بريطانيا وايرلندا وفرنسا ان الجوازات التي استخدمها منفذو الاغتيال مزورة، لافتا الى ان مسؤولين امنيين اوروبيين دربوا ضباط الجوازات في دبي على كشف التزوير في الجوازات الاوروبية بما فيها جوازات الدول الاربع المعنية، واضاف ان هذه الخبرات التي طبقت quot;لم تظهر تزوير هذه الجوازاتquot;.

وقال خلفان quot;ان المتهمين بارتكاب هذه الجريمة ومن وراءهم يتسمون بالغباء الكبير لان الفيديو رصد تحركاتهم واستراتيجيتهم وخططهم وأهدافهم ثانية بثانية امام العالم اجمعquot;.

واتهمت شرطة دبي الاثنين 11 شخصا يحملون جوازات سفر اوروبية (ثلاثة ايرلنديين وستة بريطانيين وفرنسي والماني) باغتيال المبحوح، احد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس.

وذكر قائد شرطة دبي في تصريحاته التي نشرت الخميس ان quot;هناك ادلة اخرى تمتلكها شرطة دبي خلاف الاشرطة والصور التي تم الاعلان عنها وان الايام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت التي لا يمكن الشك فيها نهائياquot;.

ويتوجه استدعاء السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور الخميس الى وزارة الخارجية البريطانية بعد استدعائه الاربعاء لتقديم تفسيرات حول جوازات السفر البريطانية التي استخدمت في عملية الاغتيال.

وكانت لندن اعلنت الاربعاء انها ستحقق بشأن استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في اغتيال المبحوح، فيما يواجه جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) انتقادات حادة في اطار هذه القضية.

واكدت لندن وباريس ودبلن ان جوازات السفر مزورة، فيما رجحت الصحافة الاسرائيلية ان تكون المجموعة استخدمت هويات سبعة اسرائيليين على الاقل يحملون جنسيات اجنبية.

ومنذ بداية هذه القضية، تشير اصابع الاتهام الى جهاز الموساد الاسرائيلي ولو ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بقي غامضا بشان ضلوع هذا الجهاز في العملية.