لندن: قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إن الأغلبية العراقية في إشارة الى الشيعة الذين يشكلون اكثرية السكان لا تريد الاستبداد ولا الاستفراد بالبلاد كما لا تريد التحكم واستغلال الاخر.. فيما تلقى نائب الرئيس الثاني طارق الهاشمي دعوة رسمية لزيارة مصر.

واضاف عبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي في كلمة برجال عشائر في محافظة ذي قار الجنوبية ان quot;الاغلبية تريد الحصول على حقوقها المشروعة سواء كانت حقوقا دينية او حقوقا مدنية في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتربية والعمران وغيرهاquot;.

وشدد على ان مناطق الجنوب العراقي الشيعية قد quot;عانت من الاضطهاد والحرمان بالرغم من امتلاكها لخيرات وثروات كبيرة وقد امتلأت معسكرات رفحاء (في السعودية التي كان يقيم فيه الهاربين العراقيين اثر انتفاضة الجنوب عام 1991) وغيرها من أبناء هذه المناطق الذين قارعوا السلطة الدكتاتورية في انتفاضة شعبان المباركة واضطروا للهجرة هرباً من بطش السلطة وبعد أن ضاقت بهم سبل العيش الكريمquot; كما نقل عنه بيان صحافي وصل نسخة منه إلى quot;إيلافquot; اليوم.

وقال أن quot;هذه المناطق لم تنعم بالاستقرار وذلك لسبب واحد بسيط هو أن حقوق الاغلبية لم تحترم ولم تضمن حيث حرمت من حقوقها الاساسية في التعليم والصحة والتطور وكانت وقوداً لمعارك صدام العبثيةquot; مشيراً الى انها quot;لن تنطلق ولن تستقر اذا لم تحصل الاغلبية على حقوقها كاملة لان اي بلد في العالم لا تحصل فيه الاغلبية على حقوقها فان الاخرين ايضا لن يحصلوا على حقوقهم والبناء يقوم دائما على اعمدته الاساسية ومكونات الشعب هي الاعمدة الاساسيةquot;. ويشكل الشيعة نسبة تفوق 60 في المائة من عدد سكان العراق البالغ 30 مليون نسمة. والمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم يشكل احد القوى الرئيسية في الائتلاف الوطني العراقي وهو احد خمسة ائتلافات كبيرة ستخوض الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة وقد ترأس على مدى السنوات الخمس الماضية حكومتين متعاقبتين.

وقال عبد المهدي quot;انني طرحت هذه الامور في زيارتي الاخيرة لواشنطن وقلت ان لم تحصل الاغلبية على حقها فكيف يمكن للشعب العراقي ان يحصل على حقوقه، لان طريق ضمان حقوق الجميع هو ان تحصل الاغلبية على حقوقهاquot;، مضيفاً quot;يجب ان لا نخضع للابتزاز فهناك من يحاول وضعنا بين خيارين اما ان نبقى معرضين للقتل او نعيد حزب البعث المنحل الى المواقع المركزيةquot;، مضيفا quot;يجب ان لا نعود الى هذا المنطق ونحن لا نريد الاذى لاحد لكننا لم ولن نقبل باي اعتداء علينا فالارداة قد تحررت ورأينا الملايين وهي تسير لزيارة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) وان الشعب العراقي قد نهض ولا يمكن ان يعود الى الماضي ولا يمكن الا ان ننظر للمستقبلquot;. واضاف ان quot;المرحلة القادمة ستكون مرحلة اعادة الحقوق وبناء البلاد وتوفير الخدمات وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والنظر في الكثير من المشاكل ومنها البطالة والبطاقة التموينيةquot;.

ومن جهة اخرى اجتمع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في بغداد مع السفير المصري شريف كمال شاهين. وجرى خلال ااجتماع مراجعة العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض الأوضاع السياسية الراهنة والتحضيرات للانتخابات العراقية المنتظرة في السابع من الشهر المقبل. وقال بيان رئاسي عراقي ان السفير المصري وجه دعوة رسمية للهاشمي لزيارة مصر العربية حيث أعرب استعداده لتلبيتها في المستقبل القريب. وكان السفير المصري قد استانف عمله في العراق بعد انقطاع دام اربع سنوات اثر اغتيال السفير المصري السابق في بغداد ايهاب الشريف عام 2005 والذي اعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن ارتكاب الجريمة.