اقتربت شعبية نيكولا ساركوزي من ادنى مستوياتها وسط حالة من الاحباط بشأن الاخطاء السياسية في فرنسا.

باريس: اظهر استطلاع للرأي يوم الاحد ان شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تراجعت لتقترب من ادنى مستوياتها وسط حالة من الاحباط بشأن الاخطاء السياسية وارتفاع معدلات البطالة قبل شهر من الانتخابات المحلية.
واظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد ايفوب لصالح صحيفة (جورنال دي ديمانش) الاسبوعية تراجع شعبية ساركوزي الى 36 بالمئة بانخفاض نقطتين عن الشهر السابق. وتقترب هذه النسبة من أدنى معدل لشعبية الرئيس الفرنسي وهو 35 بالمئة في مايو ايار 2008 بعد عام من توليه المنصب.

وكانت اعلى مستويات عدم الرضا عن اداء ساركوزي في صفوف العمال والموظفين بسبب ارتفاع معدلات البطالة وخططه لاصلاح نظام التقاعد وهو احد المشاريع الشائكة خلال العام الجاري.
وذكرت الصحيفة ان المشاركين في الاستطلاع وصفوا ساركوزي بانه شخص مثير للخلاف وأضافت ان هناك مشكلات سياسية ادت الى نفور الناخبين مثل القضية الخاصة بمنافسه رئيس الوزراء السابق دومينيك دوفيلبان والجدل بشأن الهوية الوطنية.

ونقلت الصحيفة عن احد المشاركين في الاستطلاع قوله quot;يفجر (ساركوزي) الجدل تلو الجدل... في حين أن ارتفاع البطالة أكثر خطورة.quot;
وقال 63 بالمئة من 1876 شخصا شاركوا في الاستطلاع الذي أجري بين يومي 11 و19 فبراير شباط انهم غير راضين عن اداء ساركوزي.

وبدأ التراجع الكبير في شعبية ساركوزي منذ محاولته في العام الماضي تعيين نجله رئيسا لوكالة عامة قوية مسؤولة عن الحي التجاري في العاصمة باريس. ويواجه حزب ساركوزي الاتحاد من اجل الحركة الشعبية احتمال التعرض لهزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية.
والى جانب حالة الغضب من قضية نجل ساركوزي هناك فضائح أخرى تتعلق بحكومته مثل اعتراف وزير الثقافة فردريك ميتران بقيامه برحلات سياحة جنسية واتهامات بالعنصرية موجهة لوزير الداخلية بريس أورتفو.