لندن: مثل اليوم الاثنين أمام قاضي الفرد العسكري الاول بدمشق الناشط الحقوقي السوري المحامي هيثم المالح الموقوف في سجن عدرا المركزي لمحاكمته بتهم quot;الإساءة إلى السيد الرئيس بشار الأسد والإساءة إلى القائد الخالد حافظ الأسد وذم إدارة عامة quot;بناء على إخبار نزيل اخر في السجن يدعى أحمد نهار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان الى quot;ايلافquot; فان الناشط الحقوقي هيثم المالح قد نفى خلال المحاكمة التهم الموجهة إليه وقال quot;لا صحة لما نسب إلي ولم أقدم على التلفظ بأي عبارة تسيء إلى السيد الرئيس أو أي عبارات قدح و ليس من عادتي هذا الأسلوب الهابط وان اتهامات أحمد نهار غير صحيحة واعتقد انها بقصد الابتزازquot;. وقرر القاضي تأجيل الجلسة إلى الثامن والعشرين من الشهر الحالي لسوق السجين أحمد نهار كشاهد للحق العام.

جدير بالذكر ان جهاز امني سوري كان قد اعتقل المحامي هيثم المالح في 14/10/2009 وأحاله في 27/10/2009 إلى النيابة العسكرية التي استجوبته حول عدد من اللقاءات الإعلامية ومجموعة من المقالات التي كتبها. وفي 31/1/2010 رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من قبل هيئة الدفاع عن المالح وصدقت القرار الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الاول بدمشق في 3/11/2009 والذي قضى باتهام المحامي هيثم المالح بجناية quot;نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمةquot; سندا للمادة 286 من قانون العقوبات السوري والظن عليه بجرم ذم إدارة.

والمالح من مواليد دمشق 1931 حاصل على إجازة في القانون، ودبلوم القانون الدولي العام، بدأ عمله كمحام عام 1957،اعتقل لمدة 6 سنوات بين عامي 1980 ـ 1986 مع عدد من المحامين والناشطين السياسيين المعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية ،ساهم المالح في تأسيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان. وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الحكومة السورية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي المالح وعن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإغلاق ملف الاعتقال السياسي.