رحب الاخوان المسلمون السوريون بالمرسوم الرئاسي الاخير لكنهم لفتوا الى انه ليس عفواً عاماً.

روما: اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم أن المرسوم الرئاسي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل الثالث والعشرين من الشهر الجاري quot; لا يمكن أن يوصف بأنه عفو عامquot;.

وأوضح سالم في بيان أن المرسوم ليس عفواً quot; لأنه اقتصر على بعض الجنح والمخالفات، وعلى حالات الفرار من خدمة العلم، بالإضافة إلى بعض الحالات الخاصة المتعلقة بكبار السن، أو المصابين بأمراض لا يرجى لها شفاء .. ولأنه استثنى من أحكامه قضايا التعبير عن الرأي، والقضايا السياسيةquot; وأضاف quot;إن جميع فقرات المرسوم المذكور لا تتناول أي جانب من جوانب الحياة العامة التي أسنت فيها الجراح، وأصبحت حالة مقلقة للرأي العام العربي والوطني على السواءquot; .

ولفت الناطق إلى أن quot;الاستفسارات العديدة التي تلقيناها من الأصدقاء، ومن الجاليات السورية والعربية في مختلف الدول، ومن شخصيات عامة لها مكانتها ودورها، كلها تؤكد على اهتمام الرأي العام العربي بسورية وبأوضاع حقوق الإنسان فيهاquot; وأضاف quot;كثيرٌ من التساؤلات كانت حول الأستاذ هيثم المالح ابن الثمانين عاماً، والمعتقلات من النساء وفي مقدمتهن السيدة فداء الحوراني، فلا يزال للمرأة حظها من خصوصية الكرامة في الوعي العربي، وكذلك عن معتقلي الإخوان المسلمين، والتيار الإسلامي، وقيادة إعلان دمشق .. وعن مدى استفادتهم من هذا العفو العامquot; .

وختم بالقول quot;إننا نقدر أن سورية، في الخضمّ الذي تعيش فيه، وفي إطار ما يسمعه الشعب السوري والرأي العام العربي، من إلحاح على التفاهم مع العدو الصهيونيّ، وداعميه العالميين، نقدّرُ أن سورية بحاجة إلى سياساتٍ داخليةٍ أكثر عقلانية، وأكثر قدرة على استيعاب المتغيرات، والاختلافاتquot; وأضاف quot;إنّ سورية بحاجة إلى ما هو أكثر من عفو عام أو عفو خاص، مع أن هذا العفو لم ينجز بعد. وإن كنا - في حال إنجازه، ولأسباب إنسانية محضة - سننظر إليه على أنه خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيحquot;.