نيودلهي: استأنفت الهند وباكستان الحوار الخميس بعد انقطاع لاكثر من عام ما يبعث على الامل لتوصل القوتين النوويتين المتخاصمتين الى ارساء الاستقرار في علاقاتهما في اطار اقليمي مضطرب.

واعلن مصدر حسن الاطلاع ان وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير الذي وصل الاربعاء الى نيودلهي على رأس وفد من خمسة اشخاص، التقى الخميس في اجتماع مغلق نظيره الهندي نيروباما راو. ولم يرشح مع ذلك اي شيء عن مباحثاتهما التي كانت بمثابة اول استئناف رسمي للمحادثات بين البلدين منذ اعتداءات بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2088. واوقعت هذه الهجمات 166 قتيلا وعزتها الهند الى مجموعة اسلامية باكستانية.

وقال سلمان بشير للصحافيين لدى وصوله الى مطار نيودلهي quot;يسعدني ان اعودquot; الى الهند. واضاف quot;اتيت الى هنا من اجل تذليل الخلافات وانا متفائل حول النتيجةquot;. ومن ناحيتهم، قال اعضاء في الحكومة الهندية فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لوكالة تراست اوف انديا ان quot;الهند تعقد اللقاء بروح منفتحة ولكن البلاد مدركة كليا الحدود المفروضة بسبب قلة الثقة بعد اعتداءات بومبايquot;.

وكانت نيودلهي واسلام اباد بدأتا عملية سلام في 2004 اتاحت خفض التوترات كثيرا وخصوصا في كشمير التي تقطنها اكثرية اسلامية، والمقسومة قسمين. ويشهد قسمها الهندي انتفاضة انفصالية اسلامية منذ 20 عاما.

ولكن الحوار بين الخصمين في جنوب اسيا توقف بعد اعتداءات بومباي. رسميا، مدت الهند اليد الى اسلام اباد بعد ان اعتبرت ان باكستان قامت ببعض الخطوات الملموسة في مجال التصدي للمجموعات الارهابية التي تعمل على اراضيها.

ويعتبر مراقبون مع ذلك ان العامل الحاسم جاء من الخارج، من الاسرة الدولية وخصوصا الولايات المتحدة التي ترغب في ان تبقى منطقة جنوب اسيا مستقرة في حين ان عشرات الاف الجنود يقاتلون ضد طالبان في افغانستان.

وبالنسبة لاجتماع الخميس، ترغب باكستان في استئناف الحوار الموسع فورا في حين تريد الهند التركيز على المحادثات حول الارهاب وهي رغبة تعززت ايضا بعد اعتداء 13 شباط/فبراير في مدينة بوني الهندية الذي اوقع 16 قتيلا، حسب اخر حصيلة الاربعاء. وتبنى فصيل اسلامي غير معروف حتى الان قال انه منشق عن فصيل عسكر طيبة الباكستاني، الهجوم الاول من حيث اهميته منذ اعتداءات بومباي، في اتصال مع صحيفة quot;الهندوquot;.