وسط تخوف من اندلاع موجة غضب جديدة في دلتا النيجر، اعلنت بريطانيا دعمها للقائم بأعمال رئيس نيجيريا.

ابوجا: قدمت بريطانيا الدعم علانية للقائم بأعمال رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان الجمعة بعد ان اثارت عودة رئيس البلاد المريض المخاوف من حدوث صراع على السلطة في اكبر الدول الافريقية تعدادا للسكان.

ومثل الكثير من النيجيريين تخشى بريطانيا -القوة الاستعمارية السابقة في نيجيريا- والولايات المتحدة من ان تؤدي العودة المفاجئة للرئيس عمر يارادوا يوم الاربعاء بعد ثلاثة اشهر في مستشفى بالمملكة العربية السعودية الى حدوث ارتباك وازمة بالحكومة.

ورحبت بريطانيا بالبيان الصادر عن المتحدث باسم رئيس نيجيريا يوم الخميس والذي قال فيه ان جوناثان سيحتفظ بكافة الصلاحيات وسيظل القائد الاعلى للقوات المسلحة لحين شفاء يارادوا (58 عاما) الذي ما زال في حالة لا تسمح له بادارة شؤون الدولة المصدرة للنفط.

وقال سفير بريطانيا بوب ديوار في بيان quot;من المهم تجنب حالة عدم اليقين في هذا الوقتquot;. وأضاف quot;من المهم ايضا في هذه المرحلة تجنب اي ارتباك سياسي او دستوري قد يعرض للخطر النزاهة والشفافية المطلوبة في ادارة الشؤون العامة.quot; وعبر عن الدعم لجوناثان والحكومة.

وتولى جوناثان السلطات التنفيذية في التاسع من شباط- فبراير مما انهى شهورا من حالة الشلل التي اصابت الحكومة وسمح له بتحديد اولويات مثل العفو عن المتمردين في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط واعادة امدادات الكهرباء والاستعداد للانتخابات.

ومن شأن اي عودة لحالة عدم اليقين ان تعرقل عملية صنع القرار في الدولة البالغ تعدادها 140 مليون نسمة وقد تؤدي لتصعيد هجمات المتشددين الذين تسببوا في السابق في وقف نحو ثلث انتاج نيجيريا من النفط.

وبعد عودة يارادوا ثارت المخاوف من ان يسعى مقربون منه الى تهميش جوناثان والاحتفاظ بالنفوذ.

يذكر ان يارادوا موجود في وحدة متنقلة للرعاية المركزة حاليا ويخضع الوصول اليه لمراقبة مشددة من زوجته القوية توراي. ولم يتحدث جوناثان اليه منذ عودته.

واذا بدا انه تم تهميش جوناثان فان ذلك قد يزيد من فرص اندلاع موجة غضب جديدة في دلتا النيجر مسقط رأسه حيث هدد المتشددون بشن هجمات على اكبر صناعة للطاقة في افريقيا اذا لم يتم احراز تقدم في برنامج العفو.