أجرت طاجيكستان وهي دولة سوفيتية سابقة الى الشمال من أفغانستان انتخابات برلمانية يوم الاحد بات من المؤكد انها ستسفر عن فوز حزب الرئيس امام علي رحمانوف رغم الاستياء الشعبي المتزايد.

دوشنبة: تمثل الاضطرابات المحتملة في طاجيكستان مصدر قلق للغرب الذي يعتمد على طاجيكستان كنقطة عبور لنقل الامدادات الى قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وتؤوي الاف اللاجئين من هناك. ولم تجر طاجيكستان قط انتخابات اعتبرها المراقبون الغربيون حرة ونزيهة ويتوقع محللون أن يحتفظ حزب الشعب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رحمانوف بأغلبية المقاعد في مجلس النواب.

ومن أبرز المتنافسين بين سبعة أحزاب أخرى في الانتخابات شيوعيون موالون للحكومة وحزب النهضة الاسلامي المعارض وكلاهما لديه نواب في البرلمان الحالي لكن يتمثل ذلك في عدد محدود فقط. وعلى الرغم من أنه ليست هناك مؤشرات على اضطرابات صريحة أو احتجاجات عامة فان المواطنين الطاجيك أصبحوا محبطين بشكل متزايد من حكومة رحمانوف نتيجة الازمة الاقتصادية الشديدة والفقر. ويعمل ما يصل الى نصف القوة العاملة خارج البلاد أغلبهم في روسيا.

وقال اليشر سودييف (62 عاما) وهو من سكان دوشنبه بعد الادلاء بصوته quot;ليس هناك أمل... لن يسمحوا للحزب الذي اخترته بدخول البرلمان.quot; وقال محيي الدين كبيري زعيم حزب النهضة الاسلامي ان أنصاره سجلوا بالفعل quot;مخالفات عديدةquot; خلال عملية التصويت. وأضاف quot;هذا يشمل التصويت أكثر من مرة والتصويت بالنيابة عن أفراد الاسرة واعاقة مسؤولي الانتخابات لعمل مراقبينا.quot;

وقال مراقب انتخابات غربي انه رأى مسؤولي الانتخابات في دائرة رحمانوف الانتخابية وهم يمنعون مرشحا للمعارضة من التصويت. وقال محيي بولو داجانوف وهو مسؤول رفيع في اللجنة الانتخابية المركزية ان اللجنة لم تسجل أي مخالفات جسيمة للقانون.

وأضاف quot;هناك أنباء عن مخالفات لكن ليست على نطاق كبير. نستجيب لكل تلك التقارير ونتخذ الاجراءات اللازمة.quot; ولم تكن هناك حملات انتخابية أو مناظرات سياسية تذكر خلال الفترة التي تسبق الانتخابات والتي اتسمت بحملة شملت البلاد لجمع المال لبناء محطة عملاقة للطاقة الكهرومائية.