قررت المحكمة الاميركية العليا عدم النظر في دعوى استئناف رفعها صينيون مسلمون من اليوغور محتجزون منذ سنوات في معتقل عسكري أميركي في خليج غوانتانامو بكوبا لانهم تلقوا عرضا واحدا على الاقل للذهاب الى بلد اخر.

واشنطن: رأتالمحكمة الأميركية العليا يوم الاثنين أن التغير الذي طرأ على وقائع القضية بعد أن تلقى جميع المعتقلين اليوغور عرضا لاعادة توطينهم في دولة أجنبية أخرى أثر على المسائل القانونية المعروضة أمام المحكمة.

ويعني عدم اصدار حكم في المسائل التي ارتكزت عليها دعوى الاستئناف أن قضاه المحكمة العليا أعادوا القضية الى محكمة الاستئناف الاميركية لتقرر ما هي الان الاجراءات الاخرى quot;الضرورية والملائمة لحسم القضية بشكل كامل وفوري في ضوء التطورات الجديدة.quot;

وكان في صلب القضية ما اذا كان لدى القضاة الاتحاديين في واشنطن سلطة اصدار أمر للحكومة لاطلاق سراح سجناء غوانتانامو اليوغور والسماح لهم بالاقامة في الولايات المتحدة اذا لم يقبل بلد اخر باستضافتهم. وأبدت دول أخرى في الوقت الراهن استعدادها لاستقبال اليوغور. ونقضت المحكمة العليا حكما لمحكمة الاستئناف الاميركية يقضي بأنه لا يحق سوى للسلطة التنفيذية اتخاذ قرارات الهجرة المتعلقة بجلب اليوغور الى الولايات المتحدة.

وقالت سويسرا مؤخرا انها ستستقبل اثنين من اليوغور السبعة الذين لا يزالون في غوانتانامو فيما عرضت دولة بالاو الواقعة في منطقة المحيط الهادي استضافة الخمسة الباقين كما أبدت دولة أخرى لم يتم الكشف عنها استعدادا لاستقبالهم.

وواجه الرئيس الاميركي باراك أوباما عوائق سياسية وقانونية خلال جهوده لاغلاق معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه حاليا 188 شخصا. وقالت ادارة أوباما العام الماضي انها تدرس امكانية اطلاق سراح اليوغور في الولايات المتحدة وهو ما أثار عاصفة سياسية اذ عارض العديد من أعضاء الكونغرس بقوة مثل هذه الخطوة. وكان مقررا أن تجري المرافعات الخاصة بقضية اليوغور أمام المحكمة العليا يوم 23 مارس اذار لكن هذا لن يحدث الان.