أنقرة: ذكرت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان الادعاء في تركيا وجه لضابط بارز يخدم بالجيش ولممثل للادعاء العام تهمة التآمر لزعزعة استقرار حكومة حزب العدالة والتنمية التي لها جذور إسلامية. وقالت وسائل إعلام تركية ان الجنرال صالديراي بيرك قائد الجيش الثالث المتمركز في اقليم ارزينكان الشرقي هو اول ضابط لايزال في الخدمة يواجه محاكمة تتعلق بما سمي بتنظيم quot;ارجينيكونquot; القومي المتشدد.

والقي القبض الشهر الماضي على الهان جيهانر ممثل الادعاء العام الذى تولى مهمة التحقيق مع شبكات اسلامية في الاقاليم. واثار القبض على جيهانر نزاعا بين السلطة القضائية والحكومة التى هددت بالدعوة لاستفتاء على ادخال تعديلات دستورية تحد من سلطات القضاة.

وذكرت وكالة الاناضول في وقت متأخر يوم الاثنين انه طبقا لما جاء في عريضة الاتهام التي وقعت في 61 صفحة اتهم الرجلان بالتآمر لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية والتنظيمات الاسلامية في ارزينكان.

وكانت وسائل الاعلام التركية قد نشرت نبأ المؤامرة التى كشفتها صحيفة الطرف في يونيو حزيران ووصفت خططا لتحفيز واثارة النعرات القومية المناوئة للحكومة ودس أسلحة في منازل يستخدمها مقربون من الداعية المسلم الشهير فتح الله جولين للايعاز بأن الحركة الدينية متورطة في انشطة مسلحة.

ووجهت لما يزيد على 200 شخصية بينهم ضباط متقاعدون ومحامون وصحفيون اتهامات بصلتهم بتنظيم ارجينيكون. ويتهم الادعاء التنظيم بالتخطيط لاثارة الفوضى من خلال حملة من العنف لتبرير استيلاء الجيش على السلطة. ويقول منتقدو حزب العدالة والتنمية الذى له جذور اسلامية وجاء للسلطة للمرة الاولى عام 2002 ان الحكومة تستغل التحقيقات للنيل من الخصوم العلمانيين.

وفي سياق منفصل يواجه أكثر من 30 ضابطا بينهم جنرالان متقاعدان اتهامات تتصل بمخطط اخر لاسقاط حكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. وتسبب اعتقال ضباط بارزين في القوات المسلحة التركية التي يهيمن عليها التيار العلماني في هزة بالاسواق في بلد للجيش فيه تاريخ طويل من التدخل في السياسة.